الاحتلال يدّعي اغتياله 'المُلثم'.. لكنّها ليست الأولى !
تتضارب منذ مساء السبت، الأنباء بشأن حقيقة اغتيال الناطق باسم كتائب "القسّام"، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، المُلقب بـ"الملثم"، عُقب غارة إسرائيلية استهدفت شقّة سكنية في حيّ الرمال بمدينة غزة، حيث ادّعى جيش الاحتلال أنّ العملية "استهدفته بشكل مباشر"، بينما لم يصدر عن حركة ''حماس'' أيّ تأكيد أو نفي رسمي حتّى الآن.
وفي هذا السياق، كشف مصدر فلسطيني، في تصريح لـ "سكاي نيوز عربية"، أنّ المنزل الذي استهدفته المُقاتلات الصهيونية، كانت قد استأجرته عائلة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة قبل عدّة أيام، حسب روايته.
ونقل مراسل "سكاي نيوز" عن المصدر الفلسطيني ذاته، أنّ "البيت كان يتواجد فيه زوجة أبو عبيدة وأولاده". وقال إنّه "عناصر من القسام أغلقوا محيط المنزل المستهدف، بعد القصف، ومنعوا اقتراب المُواطنين لانتشال الجثث".
وفي ظلّ غياب رواية رسمية صادرة عن المُقاومة، تبقى الأنباء المتداولة، والمستندة أساسا إلى وسائل إعلام إسرائيلية، غير مؤكّدة وتدخل في خانة الإدّعاءات.
يُشار إلى أنّ أبو عبيدة ألقى، أمس السبت، كلمة هدّد فيها الاحتلال الإسرائيلي بأنّه في حال قرّر غزو مدينة غزة، فإنّ ذلك قد يُؤدي إلى إلحاق ضرر بالأسرى.
يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي سبق أن حاول استهداف أبو عبيدة في حروبه المتكررة على قطاع غزة، بدءا من عدوان 2008، وبعد ذلك في 2012 و2014، وصولا إلى معركة "طوفان الأقصى".