languageFrançais

'إسرائيل الكبرى'.. أحلام نتنياهو الاستيطانية من النيل إلى الفرات!

صرح رئيس الوزراء بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لوسائل إعلام محلية، بأنه في ''مهمة تاريخية وروحية، ومتمسك جداً برؤية إسرائيل الكبرى''، وفق ما نقله موقع ''الشرق الأوسط''.

وتحدّث نتنياهو عبريّة عن ''الحلم الإسرائيلي'' بوصفه ''مهمة أجيال'' يُسلمها جيل إلى جيل، وكيف أنه يشعر بأنه في مهمة ''روحية وتاريخية'' من أجل الشعب اليهودي.

وهنا أهداه المذيع شارون جال (وهو نائب يميني سابق) علبة بها تميمة تحمل خريطة «إسرائيل الكبرى».

قال له المذيع: ''لا أهديها لك، فلا أريد توريطك (بسبب قضية الهدايا التي تلاحقه) بل هذه هدية لزوجتك سارة''، وفقاً لما ذكرته صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل».

وعندما سُئل عمّا إذا كان يشعر بارتباط ''بهذه الرؤية'' لإسرائيل الكبرى، أجاب نتنياهو: ''بالتأكيد''، ولم يُقدم له الهدية على الهواء.

حدود من تمتد من نهر الفرات شرقا إلى نهر النيل جنوبا

ويأتي حديث نتنياهو في ظل استمرار الخطاب الإسرائيلي حول ما يسمى "إسرائيل الكبرى"، حيث يروج معهد "التوراة والأرض" الإسرائيلي عبر موقعه الإلكتروني لمزاعم أن حدود إسرائيل التاريخية -بحسب رؤيته- تمتد من نهر الفرات شرقا إلى نهر النيل جنوبا، في إشارة واضحة إلى مشروع توسعي يتجاوز حدود فلسطين التاريخية ليشمل أجزاء واسعة من الأراضي العربية، حسب ''موقع الجزيرة نت''.

وتفاعل آلاف من رواد المنصات الرقمية مع تصريحات نتنياهو، منتقدين سياساته وتحذيراته، حيث اعتبر العديد من المدونين أن حديث نتنياهو ليس مجرد تعبير عن مشاعر شخصية، بل هو إعلان صريح عن طموحات احتلالية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.

وأشار آخرون إلى أن هذا التصريح يتماهى مع سياسات إسرائيل على الأرض، لا سيما في ظل استمرار الاستيطان وعمليات الضم في الضفة الغربية، وقد أقر الكنيست الإسرائيلي سابقا قرارات تهدف إلى ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية.

ما هي ''إسرائيل الكبرى''؟

حسب ما جاء في تقرير نشر على موقع ''الشرق الأوسط''، استخدمت عبارة ''إسرائيل الكبرى'' بعد حرب الأيام الستة في جوان 1967 للإشارة إلى إسرائيل ومناطق القدس الشرقية والضفة الغربية، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء في مصر، ومرتفعات الجولان.

يعدّ ''الليكود'' (التكتل) واحداً من أبرز الأحزاب الإسرائيلية، وهو تكتل مجموعة من الأحزاب اليمينية تَشكَّل عام 1973، بقيادة رئيس الوزراء الراحل مناحيم بيغن، وكان عموده الفقري حزب ''حيروت'' الذي أسّسه بيغن عام 1948، ومعه الحزب الليبرالي.

وتعود جذور ''حيروت'' الأولى إلى ''حركة الصهاينة المراجعين'' أو حزب ''الإصلاح'' الذي أسّسه فلاديمير- زيئيف جابوتنسكي، القيادي اليميني المتطرف، بولندي الأصل، في عام 1925، ويتبعه تنظيم الـ''بيتار'' الشبابي الرياضي وتنظيم الـ''إرغون'' العسكري.

يوصف ''الليكود'' اليوم بأنه ''حزب يميني ليبرالي يؤمن بفكر المحافظين الجدد''، ويرى البعض أنه أُسّس على فكرة ''إسرائيل الكبرى، مع منح الفلسطينيين حكماً ذاتياً''. ولقد تغيّرت تركيبة الحزب في التسعينات، فباتت تضم صفوفه كثرة من ممثلي المستوطنين المتطرفين الذين يتبنون خطاباً أكثر تشدداً وتعنّتاً وصداميةً داخل إسرائيل وخارجها.

مزاعم عبرية

وفي جانفي الماضي، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على إحدى منصاتها الإلكترونية، خريطة مزعومة مع تعليق يُزوّر تاريخاً إسرائيلياً يعود لآلاف السنين، بما يتماشى مع مزاعم عبرية متكررة عن ''مملكة يهودية'' تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا ومصر.

*الشرق الأوسط+الجزيرة نت