languageFrançais

عنف لفظي وجسدي.. تضييق متصاعد يهدد حرية الفرنسيات المحجّبات

قال موقع ميديا بارت إن الفرنسيات المسلمات المحجبات منذ أن أطلق عليهن السياسيون أفظع التعليقات واجهن عنفا لفظيا وجسديا متزايدا من المارّة وأصحاب الأعمال، وبدأن يشعرن بأجواء قمعية متزايدة.

وانطلق الموقع في تقرير من حالة أسماء (25 عاما) التي كانت تتمشى غائبة عما حولها تحت حجابها وسماعاتها، عندما سمعت شخصا يتحدث إليها بصوت عال، فأدركت أنها معلمة اللغة الفرنسية القديمة في المدرسة الإعدادية، وظنت أنها تلوح لها، ولكن المرأة كانت تصرخ على الحجاب قائلة "انزعيه، لا أريد أن أرى ذلك في الشارع، هذه فرنسا وليست إيران".

وقررت أسماء التي ترتدي الحجاب منذ سنوات تقديم شكوى بتهمة الاعتداء بدوافع عنصرية على أساس دين حقيقي أو متصور، وقالت "حقيقة أنها كانت معلمتي السابقة تؤلمني أكثر، أود أن أعرف كيف أصبحت هكذا"، وأضافت أنها تشعر بأجواء قمعية متزايدة.

التجريد من الإنسانية

"إنه اعتداء في الشارع كغيره من الاعتداءات"، هكذا يقول محامي أسماء رفيق شكات، ويضيف: "لكن هناك الكثير من الضحايا الذين لا يقدمون أي شكوى" ففي الأسابيع الأخيرة، تعرضت امرأة لنزع حجابها في نانتير من قبل رجل على دراجة هوائية، لم تحدد هويته بعد، كما أُمرت أخرى "بخلع حجابها" من قبل امرأة ثملة.

وأشار رفيق شكات إلى تحول بدأ في المجتمع الفرنسي منذ أوائل عشرينيات القرن 21 مع قانون "الانفصالية"، أدى إلى اعتبار النساء المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب "أهدافا مشروعة".

وفي الأشهر الستة الأولى من عام 2025، سجل موقع ميديا بارت ما يقارب 100حادثة معادية للإسلام في فرنسا، وقد أحصت وزارة الداخلية 145 حادثة معادية للمسلمين خلال الأشهر الخمسة الماضية بناء على شكاوى قدمت، وأظهرت هذه البيانات القليلة أن النساء المحجبات في مقدمة المتعرضين لهذه الاعتداءات.
منعت من دخول صالة رياضية

واتفق أعضاء مجلس الشيوخ والحكومة في الأشهر الأخيرة على محاولة منع الفرنسيات اللاتي يرتدين الحجاب من المسابقات الرياضية، متجاهلين عمدا دراسات جادة تظهر عدم وجود صلة بين الحجاب وبين التطرف الديني المحتمل في هذا المجال.

المصدر: الجزيرة نت / ميديابارت