إيران نقلت معظم اليورانيوم عالي التخصيب من فوردو قبل الهجوم الأمريكي

كشف مصدر إيراني رفيع المستوى لوكالة "رويترز" أن السلطات الإيرانية قامت، قبيل الهجوم الأمريكي الأخير، بنقل معظم مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة "فوردو" النووية إلى موقع غير مُعلن، في خطوة احترازية تهدف إلى حماية العناصر الحساسة من برنامجها النووي.

 كما أشار المصدر إلى أنه تم تقليص عدد العاملين في المنشأة إلى الحد الأدنى، ضمن إجراءات وقائية متسارعة.

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة واشنطن بوست، استناداً إلى صور التُقطت بواسطة الأقمار الصناعية بتاريخ 19 جوان الجاري، بوجود 16 شاحنة مصطفّة على الطريق المؤدي إلى مجمّع عسكري إيراني تحت الأرض.

ووفقاً للصحيفة، أظهرت صور اليوم التالي تحرّك أغلب تلك الشاحنات باتجاه الشمال الغربي لمنشأة فوردو، وتمركز بعضها قرب مدخل الموقع، ما يُرجّح أنها كانت تنقل مواد أو تجهيزات ذات طابع استراتيجي.

من جانبها، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنها "لن تسمح بوقف تطوير الصناعة الوطنية"، في إشارة إلى استمرار البرنامج النووي رغم التهديدات. كما أدانت المنظمة الهجمات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية، واعتبرتها انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي، لكنها لم توضح طبيعة أو مدى الأضرار التي لحقت بتلك المواقع، والتي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن عن تنفيذها مؤخراً.

ونفّذت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الساعات الأولى لليوم الأحد، هجوما على ثلاثة مواقع نووية في إيران، وصفه الرئيس الأمركي دونالد ترامب بـ "الناجح للغاية".

وكشف ترامب أنّ المواقع التي قُصفت تشمل فوردو ونطنز وأصفهان. وأشار في السياق ذاته، إلى إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي في فوردو، قائلا: "موقع فوردو النووي انتهى".

ردّت إيران على استهداف ثلاثة مواقع نووية من قبل الولايات المتحدة بهجمة صاروخية جديدة إستهدفت إسرائيل، بحوالي  30 صارخا بحسب وسائل إعلام اسرائيلية.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد هجوم صاروخي إيراني ثقيل. ودوّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من شمال ووسط الأراضي المحتلة.

وذكر الإعلام العبري أنّ إطلاق  الصواريخ الإيرانية أدى إلى جرح 27 شخصا على الأقل.