languageFrançais

بغداد تستقبل وفود القمة العربية

استقبلت بغداد، ضيوف القمة الـ34 لجامعة الدول العربية، التي تنعقد في ظلّ تواصل الغارات الإسرائيلية على غزة حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية، وبعد جولة خليجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وزينت أعلام الدول العربية الـ22 شوارع العاصمة العراقية التي تشهد، على غرار مدن أخرى في البلاد، استقرارا نسبيا بعد أربعة عقود من النزاعات والحروب.

وتتزامن هذه القمّة مع تغييرات إقليمية عديدة تشمل عمل السلطات السورية برئاسة أحمد الشرع على فتح صفحة جديدة مع العرب والغرب، واستمرار حرب غزة، فيما تواصل واشنطن وطهران مفاوضاتهما النووية.

وفود عربية

ويترأس وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، الوفد التونسي المشارك في القمّة، بتكليف من رئيس الجمهورية قيس سعيّد. وكان الوزير قد التقى  إثر اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة مع عدد من الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة.

ويتواصل منذ الأمس، الجمعة، وصول قادة ورؤساء وفود عربية إلى العاصمة العراقية بغداد، ومن وفود الدول العربية الـ22، وصل الجمعة، إلى بغداد لحضور القمة، كل من الرئيسين الفلسطيني محمود عباس، والصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، نيابة عن الرئيس جوزاف عون، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة نيابة عن الملك محمد السادس.

كما وصل نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في سلطنة عُمان شهاب بن طارق آل سعيد لترؤس وفد السلطنة في القمة نيابة عن السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني نيابة عن الرئيس أحمد الشرع، وعضو مجلس السيادة إبراهيم جابر نيابة عن رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان.

فيما أفادت رئاسة الوزراء الأردنية عبر منصة "إكس"، أن رئيسها جعفر حسان، سيشارك بالقمة مندوبا عن عاهل البلاد الملك عبدالله الثاني.

والخميس، وصل إلى بغداد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، لترؤس وفد بلاده في القمة نيابة عن الرئيس عبد المجيد تبون.

وفود الدولية

وإلى جانب المسؤولين العرب، سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي اعترفت بلاده العام الماضي بالدولة الفلسطينية والذي يُعد من أكثر الزعماء الأوروبيين انتقادا لإسرائيل.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أوّل القادة العرب الذين وصلوا إلى بغداد بعد ظهر الجمعة. وقال مصدر دبلوماسي في بغداد لوكالة "فرانس برس" إن معظم دول الخليج ستكون ممثلة على المستوى الوزاري.

واستضافت بغداد هذا الاجتماع آخر مرة في 2012 في أوج توترات أمنية في العراق، وحرب أهلية دامية في سوريا في عهد الرئيس السابق بشار الأسد.