languageFrançais

بعد الهجوم على إسرائيل.. تعرّف على ترسانة إيران الصاروخية

أطلقت إيران  وابلاً من الطائرات المسيرة والصواريخ على اسرائيل في وقت متأخر من يوم السبت في أول هجوم مباشر تشنّه على إسرائيل من الأراضي الإيرانية. 

وأعلن جيش الاحتلال أن إيران أطلقت أكثر من 300 قذيفة على إسرائيل أثناء الليل و99% منها تم صدها. وأضاف أن بعض عمليات الإطلاق التي تمت ليلا كانت من العراق واليمن إلى جانب إيران.

وكشفت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية أن إيران أطلقت على إسرائيل حوالي 330 مسيرة وصاروخا، خلال الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في وقت سابق.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إيران أطلقت، خلال هجومها 185 طائرة بدون طيار "مسيرة" و36 صاروخ كروز و 110 صواريخ أرض أرض في ما أكدت أن الهجوم الايراني استمر 5 ساعات.

وتشكل الصواريخ الباليستية جزءا مهما من الترسانة الإيرانية وهي قادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، وفقاً لما أكده عمليا هذا الهجوم. وحسب تصريحات رسمية سابقة فإن إيران تعتبر صواريخها الباليستية "قوة مهمة للردع والانتقام" في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل ولتحقيق أهداف إقليمية محتملة أخرى.

وتعد إيران أكثر الدول المسلحة بالصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط فماذا نعرف عن القوة الصاروخية لإيران؟

*ترسانة الصواريخ الإيرانية عن الجزيرة

صواريخ بعيدة المدى

ومن بين هذه الصواريخ، "سجيل" الذي يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، و"خيبر" الذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر و"الحاج قاسم" الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر ويحمل اسم قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد قبل أربع سنوات.

وتقول إيران إن صواريخها الباليستية قوة مهمة للردع والانتقام في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل وأهداف إقليمية محتملة أخرى، وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

أول صاروخ فرط صوتي محلي الصنع

في جوان الماضي، ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) أن إيران أزاحت الستار عما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها. 

ويمكن للصواريخ فرط صوتية الانطلاق بسرعات تزيد بخمس مرات على الأقل عن سرعة الصوت وفي مسارات معقدة مما يجعل من الصعب اعتراضها.

وعلى الرغم من معارضة الولايات المتحدة وأوروبا، تقول الجمهورية الإسلامية إنها ستواصل تطوير برنامجها الصاروخي الدفاعي.

وتقول رابطة الحد من الأسلحة، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من واشنطن العاصمة مقرا، إن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد بعيد على تصميمات كورية شمالية وروسية وإنه استفاد من مساعدة صينية.

صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى

و"الصواريخ الباليستية" الإيرانية قصيرة ومتوسطة المدى تشمل شهاب-1 الذي يقدر مداه بنحو 300 كيلومتر، وذو الفقار (700 كيلومتر) وشهاب-3 (800-1000 كيلومتر) وعماد-1 الجاري تطويره (يصل مداه إلى ألفي كيلومتر) وسجيل الجاري تطويره أيضا (1500-2500 كيلومتر)، حسب رابطة الحد من الأسلحة.

ولدى إيران كذلك صواريخ كروز مثل "كيه.إتش-55" التي تطلق من الجو والقادرة على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداها ثلاثة آلاف كيلومتر، وصواريخ حديثة مضادة للسفن مداها 300 كيلومتر وقادرة على حمل رأس حربية تزن ألف كيلوغرام. 

الطائرات المسيرة (بدون طيار)

في أوت الماضي، قالت إيران، وهي منتج رئيسي للطائرات المسيرة، إنها صنعت طائرة مسيرة متطورة محلية الصنع تسمى مهاجر-10 يصل مداها إلى ألفي كيلومتر وقادرة على الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة وعلى حمل ما يصل إلى 300 كيلوغرام.

ومن بين الطائرات المسيرة الايرانية نذكر ''شاهد 129'' وهي طائرة استطلاع وهجوم طولها 8 امتار وقادرة على قطع مسافة 1700 كلم.

وطائرة ''شاهد 136 كاميكاز'' التي تبلغ سرعتها 185 كلم في الساعة كما بإمكانها قطع مسافة 2000 كلم وطائرة ''شاهد 149'' والتي تبلغ سرعتها 300 كم/س وطائرة ''مهاجر 6'' وتستخدم في عمليات مهام المراقبة والإستطلاع في نطاقات لا تقل عن 200 كيلومتر، وكذلك استخدام هذه الطائرات لضرب أهداف أرضية فردية باستخدام القنابل والصواريخ الموجهة. 

''كامان 12'' هي أيضا طائرة بدون طيار تشغيلية متعددة الوظائف إيرانية الصنع، وقادرة على حمل أربعة صواريخ جوالة من نوع (AKHGAR). من تصميم وإنتاج القوات الجوية الإيرانية كأول مسيرة لها، لتكون منصة قليلة الكلفة وقابلة لإحتواء تطويرات مستقبلية مثل ال (SATCOM) وال (SAR) مع قابلية لل (Scalability) ورفع الحجم.

منتصر اليحياوي