languageFrançais

واشنطن ترفع حالة التأهب في الشرق الأوسط

تستعد واشنطن لأسوأ السيناريوهات لنتائج الرد الإيراني المرتقب على الاستهداف الإسرائيلي لمبنى تابع للبعثة الدبلوماسية الإيرانية في دمشق، حيث كشف مصادر في واشنطن وطهران لوسائل إعلام أمريكية مساء الجمعة 5 أفريل 2024، عن استعدادات إيرانية لتنفيذ رد مباشر على الهجوم، وهو ما يقابله قلق في إدارة جو بايدن من سيناريو صراع إقليمي واسع. 

ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي شنّ يوم 1 أفريل الجاري غارة جوية على مبنى يعد جزء من مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنرالات، وأربعة ضباط آخرين في فيلق القدس، وفق ما نشره موقع "عربي بوست".

ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة، قتل الاحتلال ما لا يقل عن 18 عضواً في فيلق القدس، من بينهم أربعة من كبار القادة، وفقاً لوسائل الإعلام الإيرانية، لكن الغارة الجوية في دمشق كانت خارجة عن المألوف، سواء من حيث قتل العديد من الشخصيات البارزة في وقت واحد، أو من حيث ضرب مبنى دبلوماسي، والذي يعتبر محظوراً في الصراعات. 

وقال مسؤول كبير في إدارة جو بايدن لشبكة CNN الأمريكية، إن الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى وتستعد بنشاط للتعامل مع "هجوم كبير" خلال الأسبوع المقبل، من قبل إيران قد يستهدف الأصول الإسرائيلية أو الأمريكية في المنطقة.

كذلك أكد مسؤولون أمريكيون في واشنطن والشرق الأوسط لصحيفة "The New york times" الأمريكية، أنهم يستعدون لضربات انتقامية إيرانية محتملة، حيث تم وضع القوات العسكرية الأمريكية بالمنطقة في حالة تأهب قصوى. 

كما وضع الكيان المحتلّ أيضاً جيشه في حالة تأهب قصوى وألغى إجازات الوحدات القتالية، واستدعى بعض جنود الاحتياط إلى وحدات الدفاع الجوي، وحجب إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). 

في المقابل صرّح أحد كبار مساعدي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس الجمعة أن طهران بعثت برسالة تحذّر الولايات المتحدة من التورط في القتال بينها وبين إسرائيل.