languageFrançais

اندبندنت: 7 أجانب فقط مقابل 30 ألف شهيد حرّكوا مشاعر الغرب!

"يكفي"، هكذا عنونت صحيفة "اندبندنت" البريطانية غلافها الرئيسي اليوم بالبنط العريض عبر الدعوة إلى وقف فوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وبصورة لطفلة بائسة أمام ركام بناية.

وورد في مقال الصحيفة "قد يبدو من الخطأ أنه بعد هلاك 30 ألف فلسطيني في قطاع غزة، أن يكون مقتل سبعة فقط من عمال الإغاثة الدوليين قد حرّك شعور الحكومات الغربية بالغضب، لكن هذه هي الحقيقة".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قصفت سيارة تقل 7 من عمال "المطبخ المركزي العالمي" ما أدى إلى مقتلهم جميعا من بينهم أجانب يحملون جنسيات بريطانيا وبولونيا وأستراليا وعامل يحمل الجنسية المزدوجة الأمريكية والكندية.

صحيفة الإندبندنت أكدت أن "العمال الذين قتلوا أصبحوا رمزا للطريقة اللاقانونية والمتهورة التي أدار بها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو هذه الحرب"، مضيفة أنّ "الوقت قد حان للقيام بما يلزم لإجبار إسرائيل على إنهاء هذه الحرب..  يجب أن تتوقف".

فبعد 181 يوما من الحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبعد المجازر اليومية التي أودت بحياة 33 ألفا وقرابة الـ 80 ألف جريح ورغم حالات الوفاة جراء الجوع والتعذيب والاعتقالات واغتصاب النساء والدمار الذي لحق المنازل والمباني، لم يتحرك الغرب لقول 'كفى' بصوت عال إلا بعد مقتل  7 عمال أجانب وكأن دماء الأجانب أغلى من دماء الفسلطينيين.

وأشارت صحيفة "اندبندنت" البريطانية في مقالها إلى أنه "بينما كان العالم يقف يوم ذاته إلى جانب إسرائيل في لحظة معاناتها، فإنه يقف الآن أكثر معارضة لها وللحرب. لقد أساءت الحكومة الإسرائيلية استخدام التعاطف والدعم والمساندة العسكرية التي قدمت لها منذ 7 أكتوبر من العام الماضي (..) إسرائيل تخاطر بحياة أفراد الخدمة الأمريكية في الشرق الأوسط، وتدفع طهران إلى تحالف أوثق مع روسيا، مع كل ما يعنيه ذلك من تأثير في مصير أوكرانيا. إن الحرب في غزة ليست شأنا إسرائيليا داخليا، بل إنها تؤثر في العالم".

خولة الكعبي