languageFrançais

أمير قطر في افتتاح منتدى الدوحة: 'أذكركم..الفلسطينيون يعانون منذ عقود'

افتتح أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم السبت 26 مارس 2022 أعمال النسخة العشرين من "منتدى الدوحة"، الذي ينعقد هذا العام تحت شعار  «‏التحوّل إلى عصر جديد»‏ وتستضيفه العاصمة الدوحة على مدار يومين.

وحضر الافتتاح قادة دول ورؤساء حكومات ووزراء وسفراء ومسؤولون حاليون وسابقون، إضافة إلى نخبة من صناع القرار وأصحاب الفكر في مجال السياسة والاقتصاد والطاقة والإعلام والثقافة وعدد من ممثلي المؤسسات العالمية ومنظمات المجتمع المدني.

وفي مقدمة المشاركين نجد الرئيس الأوكراني فولاديمير زيلينسكي الذي شارك عن بعد، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، وجوزيب بوريل ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ومولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي، ورمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري، إلى جانب قادة بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومسؤولين رفيعي المستوى من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وفي كلمته في الافتتاح، قال أمير قطر إن العالم بلغ مرحلةً حساسة ومفصلية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية مما يتطلب مراجعات جذرية قبل أن نصل إلى حالة من فقدان التوازن.

كما شدد على خطورة اتساع الفجوة الاقتصادية بين الدول وزيادة معدلات الفقر العالمي والتدهور إلى المجاعات، قائلاً إن العدالة الاجتماعية هي صمام الأمان الحقيقي للمجتمعات.

وحذر الشيخ التميم من الأصوات الشعبوية وخاصة ظاهرة الإسلاموفوبيا، مشدداً على أنها لا تقتصر على قوى اليمين الشعبوي وتحتاج وقفة صارمة ضدها.

وقال:" إن تهمة العداء للسامية تستخدم أحيانا على نحو خاطئ ضد كل معارضة للسياسات الإسرائيلية.. والمجتمع الدولي فشل في إنصاف الفلسطينيين".

وأضاف الشيخ تميم في كلمته:" لا يمكن للإنسانية القبول بتنافس الدول الكبرى في تطوير أخطر أنواع الأسلحة، ومن هذا المنطلق، علينا تحديد مستقبل النظام الدولي الذي نريد توريثه لأبنائنا".

كما جدد موقف بلاده الرافض للعنف والاعتداء على سيادة الدول وخرق القيم الإنسانية وترويع المدنيين وتضامنها مع الأبرياء، مذكراً بمعاناة الفلسطنيين من الاحتلال الإسرائيلي منذ سبعة عقود وسط صمت دولي، وفق قوله.

ويبحث المنتدى على مدى يومين التحديات الملحة التي تواجه عالمنا، على غرار التحالفات الجيوسياسية والعلاقات الدولية والنظام المالي والتنمية الاقتصادية والدفاع والأمن السيبراني والأمن الغذائي والاستدامة وتغيّر المُناخ، بهدف تعزيز الحوار وتبادل الأفكار وصنع السياسات وتقديم التوصيات القابلة للتطبيق.

*الدوحة / محمد علي العرفاوي / موزاييك أف آم