languageFrançais

مستشار بوزارة الدفاع الجزائرية:شبكة اتصالات تؤمّن الحدود مع تونس

 تحدث الخبير الأمني والمستشار في وزارة الدفاع الجزائرية وعضو المجلس العسكري العلمي الروسي الاسوي، الدكتور نسيم بلهول، في حوار مع موزاييك، عن تأثيرات الضربات العسكرية المصرية في التراب الليبي، وعن رهانات القمة الثلاثية الجزائرية التونسية المصرية التي تعقد غدا الاثنين بالجزائر، في جلسات مغلقة، وعن التعاون العسكري بين الجزائر وتونس.


وفي اجابة عن سؤال حول تقييمه للتعاون الأمني بين الجزائر وتونس، وما يمكن أن يضيفه الإتفاق الأمني الموقع بين البلدين مؤخراً، اعتبر الخبير الأمني الجزائري أن الجزائر عملت على تطوير علاقاتها مع تونس، وعملتا بحزم وإرادة قوية من أجل دعم التعاون الثنائي لمحاصرة وتطويق ظاهرة الإرهاب وإيجاد حل "للمعضلة الليبية"ا. وقال إن "الجزائر وجدت نفسها معنية قبل غيرها من دول المنطقة بمخاطر وتداعيات وتحديات عديدة يطرحها الملف الليبي تؤثر بشكل أو بآخر على أمن الشقيقتين وعلى الجزائر بحكم كونها دولة محورية في المنطقة"، معتبرا أن "عملية بناء شبكة التعاون الجزائرية التونسية ريكوفات "RECOFAT" لبنة أساسية عززت فيما بعد من سبل شراكة أمنية مصيرية بالنسبة لتونس، خاصة ما يتعلق بضبط سيولة البشر عبر الشريط الحدودي عن طريق شبكة إتصالات تغطي منطقة نشاط وحدات الدولتين". وشدد على أن الإتفاق الأمني الأخير يأتي كتتويج لفاعلية التعاون العسكري الحدودي الموجه لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.

كما أكد المستشار الجزائري، أن ملف تعزيز عمليات الإستقرار وبناء الدولة الليبية سيكون من أهم الملفات التي ستناقش على هامش الإجتماع الثلاثي، "وهذا في جو من الريبة الأمنية والشك وعدم اليقين الإستراتيجي، لأن إقدام مصر على هكذا تهور إستراتيجي سيحرمه على المدى المتوسط من مزايا المؤازرة الإستراتيجية" وفق قوله. وأضاف "ستعكف كل من الجزائر وتونس ومصر على تركيز محاوراتهم حول الجهود الضخمة الضروري توفيرها في التخطيط والتعاون المشترك بين فروع قطاعات الأمن القومي السيادي للدول الثلاث".

وأكد بهلول  أن العمليات العسكرية المصرية الإنتقامية في ليبيا تأتي في إطار "منطق عملياتي أمني مصري خرافي متمم لسيناريو اغتيال الجغرافيا الليبية وتصاعد بناءات التوتر الإقليمي.." خاصة "وأن ادعاءات القوات المسلحة المصرية بهكذا جرأة وانتهاك وعودها مع الجزائر، يضرب أجندة الثقة ويقوض مساعي الأمن التعاوني في إطار محاولة انفراد السيسي بمعادلة المبادرة والحسم الإستراتيجي من اعتقاد زائف يقضي وأن مصر أضحت حامية لأمن المنطقة، وهي دعوى تخفي الدور الوظيفي المصري والأجندة الصهيونية في ليبيا والعمق العربي الأفريقي" وفق تعبيره.
كما أشار المتحدث إلى أن الجزائر تحفظت عن إدانة التدخل المصري في ليبيا، على الرغم من موقفها المبدئي الرافض للتدخل الأجنبي، غير أنّ هذا التحفظ يعبّر عن خيبة جزائرية إزاء خرق مصر للتفاهمات السياسية مع الجزائر بشأن تبني دبلوماسية السلام والحل السياسي للأزمة الليبية، والحدّ من أي تدخل أجنبي، وهو ما تدعمه السلطة التونسية.

حاوره مراسل موزاييك أف أم من الجزائر: عبد الله ناصري