الشاهد: النفط الليبي مقابل السلع التونسية
أكّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي التونسي الليبي صباح اليوم بتونس العاصمة على أهمية استعادة آلية اللجنة العليا المشتركة التونسية - الليبية مما سيسمح بفتح آفاق جديدة للتعاون في المجالات الاقتصادية ويسرع في انجاز المشاريع الكبرى بين البلدين ويدعم التعاون الاستراتيجي في مجال الطاقة ضمن مقاربة شاملة.
وقال الشاهد ''الفاعلون الاقتصاديون لا ينتظرون الحلول السياسية في ليبيا بل شرعوا في تفعيل الاليات والاطر القانونية المعطلة منذ سنة 2011 في اطار اللجنة العليا المشتركة التونسية الليبية المقررة خلال الاشهر القليلة القادمة "
وكشف الشاهد في تصريح لموزاييك انه من بين هذه الاليات المقاصصة توريد النفط الليبي الخام مقابل تصدير السلع التونسية اضافة الى احداث خط بحري بين البلدين ودراسة امكانية عودة الخط الجوي. وعبّر الشاهد عن أمله في أن يمثّل المنتدى فرصة لعودة العلاقات التجارية والإقتصادية دون انتظار الحلول السياسية.
ويشارك في المنتدى الاقتصادي التونسي الليبي الذي افتتح اليوم اكثر من 200 مؤسسة اقتصادية ورجال اعمال من ليبيا.
من جانبه قال وزير التجارة، عمر الباهي، إنّ الجانب التونسي يدرس حاليا إمكانية إرساء مشروع ''النفط مقابل المبادلات التجارية'' خاصة وان الجانب التونسي يشكو عجزا طاقيا وليبيا تستورد كميات هامة من السلع من عدة دول أجنبية.
وأضاف "ان تونس تعمل حاليا على تطوير رقم معاملاتها التجارية مع ليبيا في قطاعات واعدة على غرار قطاع النقل البحري والجوي".
وبالنسبة لمنطقة التبادل الحرّ التي سيتم احداثها على مستوى بن قردان، قال الباهي انّه يجري العمل على تجسيم هذا المشروع على أرض الواقع، مشيرا إلى أنّه سيتم اطلاق طلب عروض دولي للمساهمة في الشركة التي سيتم بعثها في هذا الخصوص في موفى العام الجاري.
