الحمايدي: ''يوما ما سيتخلّى سعيّد عن قراراته الأُحادية..''
قال رئيس جمعية القضاة التونسيين أنس الحمايدي، في تصريح لموزاييك اليوم السبت 7 ماي 2022، إنّ "ارتدادات كبيرة وانزلاقات خطيرة" عرفتها المنظومة القضائية بعد 25 جويلية، تمّ من خلالها "هدم كلّ البناء الذي أُقيم تطبيقا لأحكام دستور 2014 كإرساء محكمة المحاسبات والمجلس الأعلى للقضاء"، على حدّ تعبيره.
وندّد الحمايدي بـ "توصيف رئيس الجمهورية قيس سعيّد القضاء بالوظيفة وليس سلطة قضائية" بالاضافة إلى حلّ المجلس الاعلى للقضاء.
وأضاف أنّ "ما حصل بعد 25 جويلية تقويض لمفهوم القضاء المستقل وهو مناقض للمعايير الدولية المصادق عليها من طرف الدولة التونسية"، حسب رأيه.
واعتبر الحمايدي أنّ رئيس الجمهورية ينتهج "سياسة الذهاب إلى الأمام" وهو "لا يستمع في مساره إلى أحد".
وقال: "سيأتي يوم سيقع فيه التخلي عن القرارات الاحادية التي تهدف إلى وضع اليد على السلطة القضائية".
كما شدّد الحمايدي على أنّ "القضاة قاموا بما يجب للتعبير عن رفضهم لقرار حلّ المجلس الأعلى للقضاء ومحاولات السيطرة على القضاء".
وأوضح أنّهم "يخوضون النضال السلمي واجتماع اليوم وجلب وفود إفريقية تفعيلا لرفض قرارات رئيس الجمهورية"، مضيفا أنّ "هذا الاجتماع يأتي من أجل ترسيخ مبادئ استقلالية القضاء وعلوية القانون وتفعيل المعاهدات والاتفاقيات الدولية ضمن المنظومة القضائية".
وجاء هذا خلال الاجتماع السنوي للمجموعة الافريقية للاتحاد الدولي للقضاة تحت عنوان "بدائل العقوبات السالبة للحرية: التجارب المقارنة" والذي حضره 17 بلدا أفريقيا من أصل 20 دولة عضوة.
هيبة خميري