languageFrançais

مدنين: جرّ حطام الناقلة النفطية إلى الاعماق بعد شفط ما بداخلها

انتهت اليوم السبت 23 ماي 2020 عملية جرّ جزء ناقلة النفط الأجنبية الذي اقترب من سواحل جزيرة جربة بعد انقسامها في عرض البحر الى المياه العميقة وإغراقها في عمق تجاوز 50 مترا وهو إجراء غالبا ما يعتمد في مثل هذه الحالات من شأنه ان يساهم في تكاثر الثروة السمكية وأن يكون بمثابة حاجز للتصدي للجر والصيد العشوائي وفق ما ذكره والي مدنين حبيب شواط في تصريح اليوم لوكالة تونس افريقيا للانباء.

وسبقت عملية جرّ حطام الباخرة الذي يبلغ طوله حوالي 80 مترا عملية شفط كميات المحروقات والزيوت التي كانت بداخلها بنجاح دون ان تتسبّب في أي تلوّث أو تسرّب لأيّة مادة الى خارج الباخرة وفق ما أكّده الوالي وعدة مصادر متطابقة. 

وقامت يوم الخميس شركة مختصة بالتعاون مع جيش البحر بشفط كمية 40 طنا من المحروقات والزيوت والمياه التي تم نقلها على متن لود جزيرة قرقنة الى صفاقس لتتولّى شركة مختصة معالجتها.

وكان من المبرمج ان يوضع على ذمة نقل المواد التي تم شفطها احد بطاحات جزيرة جربة الا ان مسائل فنية تتعلق بتركيبة البطاحات جعلت مثل هذه المهمة لا يمكن ان يقوم بها بطاح جربة لذلك تم الاعتماد على لود جزيرة قرقنة.

وكان والي مدنين قد صّح سابقا لـ(وات) في الجهة أن موضوع الباخرة الاجنبية التي اقترب جزء منها بعد انقسامها في عرض البحر على بعد 8 اميال من سواحل جزيرة جربة شكّل محور اتصالات وجلسات للنظر في الحلول والاجراءات الممكنة للتعاطي معها وذلك بالتسيق بين عدة متدخلين مركزيا وجهويا من اجل منع اية امكانية للتلوث البحري ليتقرر شفط المحروقات التي بداخلها والتي كان يتوقع ان تكون في حدود 10 اطنان ثم الاتجاه إمّا لاغراقها او لجرّها الى اليابسة وذلك في اطار خطة عمل بالتنسيق بين ولاية مدنين ووزارة البيئة والدفاع والبحرية التجارية.

ويذكر ان فريقا من غطاسي جيش البحر قد تحوّل الى حطام الناقلة النفطية حيث عاينها وتفطّن الى ما تحتويه من محروقات الى جانب متابعة جيش البحر عبر محطّة المراقبة الساحلية "تاغرماس" تنقّل وتقدّم حطام الباخرة لحماية البواخر من امكانية اصطدامها بها وذلك منذ يوم 12 ماي .

وتداولت عدة مواقع على صفحات التواصل الاجتماعي أخبارا غير ثابتة حول حصول تلوّث جرّاء تسرب كمية من النفط في البحر منبهين الى كارثة بيئية تهدّد سواحل جزيرة جربة والبيئة البحرية وخاصة مع اتساع الرقعة بسبب التيارات البحرية وتغيير حالة الطقس فيما فنّد بحارة من الذين ييعملون باستمرار قرب مكان الباخرة وجود أيّ تسرّب نفطي بالمكان مؤكدين نظافة البحر وداعين إلى الابتعاد عن مثل هذه الاشاعات.