languageFrançais

دوز- القلعة: الصحراء ترفيه.. وهروب من كورونا

 بسبب فيريس الكورونا والحجر الصحي لازم الناس منازلهم. لكن ليست فقط المنازل آمنة بل أيضا الصحراء رغم شساعتها لا تطالها كورونا وهو عهد يجدّده العديد من أهالي دوز  والقلعة كلّ ربيع للقاء الرمال الذهبية وذلك منذ سنين والمحافظة على العادات .

أهالي دوز والقلعة يحط رحالهم في الطبيعة الشاسعة في قلب الصحراء. يحملون معهم زادهم المتمثل في خيمة وبعض المؤونة وأواني الطبخ. كذلك أغنامهم وحيواناتهم الاليفة في نزهة للصحراء لتكون ونيسهم.

ينتقّلون بخيامهم وقطيع من الخرفان وحتى الابل ترافقهم النسوة والأطفال يعوضون التلفاز بضوء القمر والكهرباء بنار الحطب والخوف من الكورونا بدفء الصحراء.

اتصلت موزاييك بعائلة أصيلة دوز ومقيمة في الصحراء حيث أكّدت أنّها  ملاذ للترويح عن النفس ومحافظة على عادات إلى جانب الهروب من الكورونا. غذاؤهم خبز الملة يتم تحضيرها في الصحراء طريقته سهلة تقوم ربة البيت باشعال الحطب وبعد يتمّ اعداد العجين المتكون من "فارينة"و مياه و يخبز بشكل دائري  ليقع ملها او دفنها  في "الرماد" بعد تسخين الرمال بالحطب.
حليب الأغنام  وحليب  الناقة مشروبهم و المرفوسة المتكونة من خبز و تمر و  "دهان" يكون غذاء صحي بامتياز.هروب من المدينة و ضجيجها إلى الصحراء المفتوحة للترويح عن أنفسهم.
 

بالمسامرات الشعرية والألغاز و"الخرافة" يقضون ليلتهم كما يقول بلقاسم عبد اللطيف "يا صحرتي جيتك جبدني شوقي.. ماك تعرفي المرزوقي.. حب الجمل تركن سكن في عروقي...رغم الحضارة بزيفها غدّارة.. لا بدلت لا دنست صندوقي.. باقي المهارة للرواحل جارة...وبيت الشِعَرْ في البر حامي سوقي''.

في البادية تربينا ... طيور بِر فيبر البرور نشينا.."

وفي الآونة الأخيرة ارتفع عدد" الراحلين" الى الصحراء  بشكل كبير و باتصال موزاييك ببلقاسم بن حامد رئيس بلدية  دوز  قال ان عدد المواطنين في ازدياد و ارتفاع كبير و اغلب متساكني دوز في الصحراء وذكر أنّ النسبة تصل تقريبا الى70%من اهالي دوز في الصحراء  هذه الفترة.واكد ان دوريات امنية و الجيش تتواصل مع المواطنين في نقاط تجميع المياه لتحسيسهم بضرورة الوقاية .

وأكد بن حامد أنّ صحراء  دوز شاسعة وعائلات منتشرة بشكل كبير ويصعب التواصل معاهم مباشرة  في   الدواية وأم الشياه وبئر السلطان والعرقوب وبوقرفة ومرقب ذياب و غيزن وواد الرمل و خشم مريم  وبولحبال و قصير الشتاوة .......

كما أنّ التزود بالمؤونة يجعلهم يترددون إلى دوز لشراء مستلزماتهم حين نقصانها.

ويقطع الأشخاص الساعات  في الصحراء للوصول الى مكان يستطيعون التخييم فيه.

الشباب كذلك ملاذهم الصحراء في هذه الفترة الترويح  عن النفس .احد الشباب بشير لعجيمي عبر لموزاييك انه معية أصدقائه يذهبون في رحلة للصحراء في فترة قصيرة ليومين لان عشقهم للصحراء كبير و ظروف عملهم لا تسمح لهم  بالبقاء اكثر.

وفي القلعة التابعة لمعتمدية دوز عدد من العائلات في الصحراء ولكن اغلبيتهم في القلعة.  يونس عرفة رئيس بلدية  دوز قال لموزاييك انه تم تخصيص سيارة لتزويد العائلات بالمياه مؤكدا ان التواصل معهم سهل خاصة انهم في خط واحد و سيتم تزويدهم بالمؤونة كذلك دون تكبد  عناء التنقل خاصة ان هناك عدد من الشباب يقومون بالاعتناء بالواحات مع حلول موسم تلقيح النخيل.