languageFrançais

عودة حركة الملاحة البحرية بين صفاقس وقرقنة

بعد تعطل حركة الملاحة البحرية بين صفاقس وجزيرة قرقنة بسبب الضباب الكثيف، عادت هذه الحركة بسفرة أولى لسفينة "الحبيب عاشور" إنطلقت من المحطة البحرية بصفاقس في حدود الساعة التاسعة من صباح اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2019، باتجاه ميناء سيدي يوسف بقرقنة، وعلى متنها عدد كبير من المسافرين العالقين ووسائل نقل.

وأكّد الرئيس المدير العام للشركة الجديدة للنقل بقرقنة عبد المجيد خشارم أنّ الرحلة ستعود بالمسافرين العالقين في قرقنة إلى صفاقس، مشيرا إلى أنّ الناقلة ستستأنف مبدئيا نشاطها بشكل عادي، وفق الروزنامة المعتادة إذا ما تواصل هذا التحسن المسجل في الظروف المناخية وتقشع الضباب وتحسن مستوى الرؤية.

في المقابل، عرفت محطتا المسافرين بصفاقس وقرقنة حالة من الغضب في صفوف المسافرين بسبب تعطل مصالحهم وبقائهم عالقين وتجدّد وضعية العزلة التي تعيشها جزيرة قرقنة في كل مرة جراء الظروف المناخية أو احتجاجات البحارة. وطالبوا السلط العمومية بإيجاد حلول جذرية لهذه المعضلة التي تنعكس بشكل خاص على أوضاع المسنين والمرضى والأطفال وتلاميذ والطلبة.

وأوضح خشارم أن الشركة بقدر تفهمها لغضب المسافرين ولمطلب فك العزلة عن الجزيرة، تحرص على تأمين سلامة المسافرين والحفاظ على الأرواح، مؤكدا أن عدم برمجة السفرات للأسباب المناخية المعروفة وعدم رسو السفينة العالقة مساء الثلاثاء هو لهذا الاعتبار دون سواه وهو اعتبار يحظى بالأولوية القصوى بالنسبة للشركة، وفق تعبيره.

وبخصوص ما روج من أن الشركة لم توفر السكن لكل المسافرين الذين عادت بهم الباخرة مساء أمس إلى صفاقس بعد استحالة رسوّها في ميناء سيدي يوسف، نفى خشارم هذا الأمر وأكد أن الشركة وفرت لكل من أراد الإيواء حيث تم تسخير 96 فراشا في أحد النزل و70 فراشا في دار الشباب.

وأوضح أن من بين المسافرين من خير قضاء ما تبقى من الليل في المحطة البحرية أملا في عودة الرحلات وتحسن المناخ في الصباح الباكر وهو ما تعذر حصوله.

(وات)