languageFrançais

مشروع مترو صفاقس: الاتّفاق رسميا على نقل محطة الأرتال

أكد الرئيس المدير العام لشركة مترو صفاقس، رشيد الزاير، اليوم السبت 13 جويلية 2019 في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنه تم الاتفاق رسميا على نقل محطة الأرتال الحالية ضمن مكونة تركيز محطّة النقل متعدد الأنماط المزمع إحداثها بالتوازي مع الخط الثاني للمترو الذي ينتظر أن يكون جاهزا في 2026.

وقال الزاير، إن حسم هذه المسألة تم خلال جلسة لجنة المصادقة على نتائج الدراسات التمهيديّة للخط الأوّل (T1) التي كانت انعقدت يوم الخميس 11 جويلية الجاري، تحت إشراف وزير النقل للنظر في فرضيات إدماج المحطّة المتعددة الأنماط وربط منطقة تبرورة بوسط مدينة صفاقس وبحضور أعضاء لجنة المصادقة التي تضم ممثلين عن مختلف الوزارات والإدارات المعنية وممثلين عن المجتمع المدني بصفاقس ولا سيما البلدية.

وتتمثل الفرضية المتفق عليها، وفق رشيد الزاير، والمعروفة بالفرضية الثالثة والتي دافع عنها شق المجتمع المدني في نقل محطة الأرتال الحالية (بشارع الحبيب بورقيبة) باتجاه الشمال على مسافة تتراوح بين 300 و400 متر (في جوار ملعب عامر
القرقوري) بشكل يمكّن من ربط قلب مدينة صفاقس بمنطقة تبرورة بصريا وعمرانيا ويفسح المجال أمام إمكانية تمديد شارع علي بلهوان أو الحبيب بورقيبة في اتجاهها.

 وينصّ الاتفاق، فضلا عن تركيز المحطّة المتعددة الأنماط في الموقع الذي تقترحه الفرضيّة الثالثة، على "مزيد التعمق في بقيّة العناصر والمكونات والخصائص الوظيفية للمشروع من حيث القابلية الفنية للإنجاز واعتماد المرحليّة وتدارس مردودية المشروع على قيمة العقار، علاوة على تطوير الحلول الفنية الأنجع
لتحييد الإشكاليات التي طرحها ممثلو الشركة الوطنية للسكك الحديدية"، وفق ذات المصدر.

وينهي الاتفاق على الفرضية الثالثة، الجدل الحاصل منذ مدة طويلة بين مكونات المجتمع المدني والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، كما تكمن أهميته في كونه يمكّن من دفع المشروع وعدم تعطيله، وفق تقدير الزاير، الذي أكد أن شركة مترو صفاقس ستأخذ على عاتقها إنجاز هذه المحطة بعد إتمام الخط الأول وذلك
بالتوازي مع الخط الثاني الذي ينتظر أن يكون جاهزا في 2026.

 واعتبر الرئيس المدير العام لشركة مترو صفاقس، أن مشروع محطّة النقل متعدد الأنماط "يكتسي أهمية بالغة لمدينة صفاقس وتطوير منظومة النقل والتنقّل فيها وذلك باعتبارها مكوّنا رئيسيا لشبكة النقل الجماعي في المسارات الخاصّة التي تتقدّم نحو التجسيم من خلال مشروع الخط الأوّل من مترو صفاقس وبقيّة الخطوط المبرمجة وباعتبارها مكمّلا ومثمنا لمشروع تبرورة عبر فك العزلة عن منطقة تبرورة وربطها بوسط المدينة بما من شأنه أن يطور المشهد العمراني بوسط المدينة.
وأشار إلى أنه "تمت دعوة مكتب الدراسات للإسراع باستكمال الدراسات خلال الأسابيع القادمة وتنظيم جلسة عمل في شأنها لحسم هذه المسألة نهائيا".

وكان وزير النقل، هشام بن أحمد، أكد خلال جلسة لجنة المصادقة على ضرورة 'تغليب المصلحة العامة واعتماد مقاربات إستراتيجية متطورة في تصوّر المشاريع الكبرى تراعي انتظارات الأجيال القادمة وتتلاءم مع الحجم الاقتصادي والعمراني ومقومات التنمية لمدينة صفاقس".

*وات /صورة من الأنترنت