languageFrançais

قرية الهراهرة: لغز الوفيات المتتالية يحيّر الأهالي

أكّد أهالي منطقة الهراهرة التابعة لمعتمدية سبيطلة بولاية القصرين في تصريحاتهم لموزاييك أنّهم فقدوا مؤخرا حوالي 20 شخصا بين أطفال وشباب بسبب الحصبة.

معلومة نفاها المدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني الذي أكد أن عدد ضحايا الحصبة في منطقة الهراهرة لا يتجاوز الثلاث حالات وهم من الأطفال الذين يعانون من نقص في المناعة ( من ذوي الاحتياجات الخصوصية).

والي الجهة نفى أيضا أن تكون منطقة الهراهرة  قد شهدت عددا كبيرا من الضحايا بسبب هذا المرض وفق قوله. 

وقد حاولت موزاييك الإطّلاع على دفاتر الموتى ببلدية سبيطلة فأفادت مستشارة بلديّة بأن سجلّ البلديّة يحتوي على حالتي وفاة فقط منذ بداية شهر جانفي والمتوفيين من كبار السنّ، مؤكّدة أن عدد الموتى في الهراهرة في الفترة الأخيرة يتجاوز هذا الرّقم بكثير.

مستشار بلديّ بالقصرين أكّد في سؤاله عن كيفية الإطلاع على عدد الأموات أصيلي منطقة الهراهرة  بالمستشفى الجهوي بالقصرين في الفترة الأخيرة، أن سجلات الموتى غير رقميّة في البلدية ولا تحتوي على عنوان سكن المتوفي وهي تسجّل بطريقة يدويّة في كرّاسات ممّا يجعل مهمّة البحث عن عدد المتوفين أصيلي الهراهرة شبه مستحيلة. 

مصادر أخرى أكّدت لموزاييك أنّ عدد حالات الوفاة التي عاشت على وقعها منطقة الهراهرة منذ بداية الحديث عن عدوى الحصبة هي حوالي 10 حالات بين أطفال وشباب وإن أكّد الأهالي، الذين لم يستظهر جلّهم بمضامين وفاة، أنّ المتوفين عانوا من مرض الحصبة قبل وفاتهم فإنّه لا يمكن الجزم بأنهم كلهم ضحاياها.

لكن الثّابت أنها حالات وفايات مسترابة على الأقل تمثّل لغزا للأهالي وتدعوا إلى تركيز مركز صحي كحلّ أولي للتوعية ولوقف نزيف الوفايات في هذه المنطقة التي تعتبر بؤرة للخصاصة ولفيروس الحصبة الذي أصاب ما يفوق 620 شخصا في ولاية القصرين منهم حوالي 300 مصابا في معتمدية سبيطلة التي تعتبر منطقة الهراهرة جزء منها.

برهان اليحياوي