languageFrançais

سيدي بوزيد : حبوب ''الكينوا'' تطفو على السطح

حين آل أحد المزارعين في جهة سيدي بوزيد على نفسه أن يساهم في تعدّد المنتوجات الفلاحية وإدخال أصناف وأنواع أخرى من الحبوب الاستهلاكية لم يسبق للجهة إنتاجها، سخّر كل طاقته ومدّخراته المالية ليخوض تجربة جديدة تبلورت فكرتها في ذهنه منذ ما يزيد عن الحولين .

هذه التجربة تعد الأولى على المستووين الجهوي والوطني و هي تتمثل في  إقدام  أحد المزارعين بولاية سيدي بوزيد على زراعة حبوب ''الكينوا " ليحصل على نتائج ايجابية للغاية حيث جنى مؤخرا  كميات هامة من حبوب الكينوا وبذلك أمكن له أن يعزّز منتوجات القمح والشعير وما شابهها من حبوب أخرى معروفة بجهة سيدي بوزيد بمولود جديد، دون تأطير أو توجيه من أي جهة مسؤولة .

و"الكينوا" هي نوع من الحبوب ومن المحاصيل الصالحة للأكل وهي  تنتمي إلى الفصيلة القطيفية ويمكن تناول أوراقها كبقية الخضروات المعروفة في الأطباق التونسية وبدأت ''الكينوا'' تسجّل  انتشارا واسعا  في عدة بلدان أخرى ".

وتحتوي الكينوا على جميع الحموض الأمينية الضرورية وهي تعد بروتيننا كاملاً وعملية هضمه أسهل كثيراً في هضم  بروتينات اللحوم مثلا، وتزود حبوب الكينوا جسم الانسان  بالطاقة لما يتوفر بها من مغذيات طبيعية هامة ونظراً لفوائدها الكثيرة كانت تلقب ''بأم الحبوب''.

وتعد من الاغذية المناسبة  لمن يعانون من حساسية الغلوتين لأنها خالية من هذه المادة ومناسبة أيضاً للذين يعانون من حساسية اللاكتوز في حليب البقر حيث يستخرج منها حليب الكينوا. 

فهل تحظى الكينوا بالأهمية اللازمة على غرار بقية الزراعات التي تشتهر بها ربوع سيدي بوزيد الفلاحية ؟  وهل يمكن إن تعوض بقية الحبوب من حيث الاستهلاك خاصة في ظل إرتفاع الاسعار ؟ 

 

محمد صالح الغانمي