languageFrançais

لماذا تخفي المجموعات الإرهابية خسائرها؟ وكيف تعالج مصابيها؟

علمت موزاييك من مصادر أمنية وعسكرية أن العناصر الإرهابية المتواجدة في مرتفعات القصرين لجأت في مرات عديدة إلى إخفاء خسائرها التي تكبدتها بالجبال في مواجهاتها مع وحدات الحرس الوطني أو مع مختلف تشكيلات الجيش الوطني حيث تحاول تهريب جثث القتلى عقب الاشتباكات ليتم دفنها في مقابر جماعية من قبل 'أمير' المجموعة الإرهابية وأحد مساعديه في أماكن سرية في جبال القصرين.

وحسب المصادر ذاتها فإن المجموعات الإرهابية تسعى إلى عدم الكشف عن القتلى في صفوفها لإخفاء الخسائر التي تكبدتها في الفترة الأخيرة خصوصا وأن جل المتواجدين في الجبال تعرضوا الى إصابات مباشرة من قبل الوحدات العسكرية والأمنية في العمليات التي استهدفتهم .

وأثبتت معاينة جثة الإرهابي حمدي الطرابلسي الذي قتل في كمين استهدفه من قبل  تشكيلة عسكرية في جبل السلوم يوم الاثنين الفارط أنه تعرض الى إصابات مباشرة في عمليات سابقة في عدة أماكن من جسده حيث تحمل جثته آثار إصابات عديدة تم علاجه منها في جبلي السلوم ومغيلة قبل القضاء عليه. 

وكشفت المصادر نفسها أن العناصر الإرهابية تتحصل على الأدوية اللازمة لعلاج مصابيها عن طريق مجموعات الدّعم و الإسناد اللوجستي التي تتعامل معها أو عبر اقتحام وسرقة المنشآت الصحية التي تقع في مناطق قريبة من الجبال أين عمدت المجموعات الإرهابية في الأيام القليلة الماضية، وعقب تلقيها لضربة موجعة من قبل الجيش الوطني بجبل السلوم ، إلى سرقة أدوية من مستوصفات تقع في معتمديتي الزهور وسبيبة.

وأوضحت مصادر  أمنية لموزاييك أن كتيبة 'جند الخلافة' التابعة لتنظيم 'داعش' تضم عنصرا إرهابيا جزائريا يبلغ من العمر حوالي 70 سنة يدعى 'صالح' ويكنى بالطبيب لكونه المشرف على علاج المصابين من الإرهابيين لطبيعة تكوينه في المجال الطبي أو شبه الطبي وسبق له أن مكّن عناصر إرهابية من أرجل اصطناعية بعد أن بترت أرجلهم في عمليات أمنية وعسكرية سابقة.

*برهان اليحياوي