تجار'اليهودية':خسرنا السوق الإفريقية وثروتنا مهددة من منافسة الأجوار
"الأورو مطيش " و"الدولة ماتعرفشي قيمة العملة الصعبة لثروة الخردة" هكذا قال عدد من التجار في سوق ''اليهودية'' في فقرة " الفايدة مع هناء" ببرنامج أحلى صباح الجمعة 23 فيفري 2018.
وأكّد الناطق الرسمي بإسم السوق عادل بوزيان أن السوق يمثّل مورد رزق أكثر من 256 تاجرا يملكون محلات لبيع قطع الغيار لكل أنواع السيارات والمواد الحديدية، وهي بدورها تساهم في تشغيل العشرات من الشبان.
ووصف بوزيان السوق وما يتوفر فيه من ''خردة'' بالثروة، مشيرا إلى أنّه يتم تصديرها إلى عدة بلدان منها تركيا واسبانيا وايطاليا وغيرها، مضيفا انه تم مؤخرا تصدير نحو 50 ألف طن من الخردة التي تدر على تونس مبالغ هامة من العملة الصعبة، وفق تصريحه.
وأضاف بوزيان أن التجار دفعوا لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد أموالا لتهيئة وتهذيب السوق ليصبح منطقة صناعية منظمة منذ 2007 إلا أن السلطات المعنية لم تقم بأي أشغال إلى حد الآن لتهيئة السوق، داعيا رئاسة الحكومة وخاصة وزيري التجهيز والتجارة ونواب الشعب الى الالتفات إلى مشاغل تجار السوق منذ ما نحو 50 عاما، مشيرا إلى تعرضهم إلى المنافسة من قبل السوق الجزائرية التي يحمل تجارها الخردة من تونس لتصديرها واستغلالها في بلادهم.
وأضاف أنهم خسروا السوق الإفريقية كوجهة تصديرية، حيث بات أصحاب المؤسسات الإفريقية يتوجّهون للتزود بهذه المواد من المغرب وذلك بسبب عدة عراقيل منها تفاقم ظاهرة السرقة، اذ تتعرّض حاويات الحرفاء في مناسبات عديدة للسرقة والحلرق.
واشار إلى أنّ الحرائق تؤدي إلى خسائر كبيرة بلغت نحو 400 الف دينار بالنسبة لأحد التجار.
من جانبه قال نوري بوبكر تاجر بسوق الخردة وقطع الغيار منذ 15 عاما إنهم يتحصلون على بضاعتهم عن طريق أصحاب السيارات او عن خبراء المجال ويحدد السعر بحسب القطعة التي تباع والتي تقدم للحريف مباشرة من السيارة المطلوبة، مبديا تذمره من نقص التجهيزات المتطورة لتجزئة الخردة إلى قطع متعددة لتسهيل تخزينها وبيعها للحرفاء، مما يعرضوهم إلى عدة اضرار جسدية في ظل غياب تمتعهم بالتأمين الصحي.


