languageFrançais

الشراردة: كارثة بيئية وصحية بسبب مصب المرجين

مع انطلاق كلّ موسم جني الزيتون تعود مشكلة مصب مادة "المرجين" بمنطقة الشوايحية باحواز معتمدية الشراردة من ولاية القيروان،  وقد ازداد الأمر سوء بالنسبة للموسم الحالي في ظل رفض أهالي المنطقة مواصلة استغلاله والمطالبة بغلقه نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة منه والأضرار التي يتسبب فيها  بالنسبة للضيعات الفلاحية خاصة أشجار الزيتون واللوز إلى جانب كثرة الأمراض كـ"الليشمانيا" ولسعات البعوض المنتشر بكثافة بالقرب من المصب بالإضافة إلى استغلاله من قبل اللصوص حيث يلقون فيه هياكل السيارات والشاحنات المسروقة.

وعبّر أهالي المنطقة لموزاييك عن معاناتهم نتيجة هذا المصب العشوائي، وهم ينتظرون منذ سنوات عديدة اتخاذ قرار بغلقه، وهم يخشون من تسبب ذلك في كارثة بيئية وصحية.

كما انتقدوا عدم مراعاة السلط المحلية والجهوية لمصالحهم، حسب تصريحاتهم، مما سيضطرّهم إلى عدم السماح مستقبلا لأي شاحنة بتفريغ مادة المرجين في هذا المصب.

من جهة أخرى أكّدت معتمدة الشراردة منية القصري أن صاحب المصب تحصل على موافقة أولية من الجهات المعنية للتوسعة منذ 13 سبتمبر 2016 لإحداث مصب ثاني مجاور للمصب القديم وسيكون مطابق للموصفات القانونية وبمراقبة مستمرة من قبل الوكالة الوطنية للمحافظة على المحيط إلا أن أهالي المنطقة اعترضوا على المشروع ومنعوا المقاول من مواصلة الأشغال مما جعل أصحاب المعاصر يواجهون إشكالا حقيقيا.

و أضافت المعتمدة ان السلط المحلية والجهوية وبالتنسيق مع الجهات المعنية خيّروا مواصلة استغلال المصب القديم إلى نهاية الموسم الحالي، على أن يتم غلقه نهائيا نظرا لصدور قرار غلق في شأنه.

ووجّهت المعتمدة دعوة لأهالي المنطقة  لإبداء بعض التفهم بهذا الخصوص، مشيرة في السياق نفسه إلى أنها تعمل على إقناعهم وقد تمّ عقد العديد من الجلسات معهم.

واضافت بأنّ  المصب لا يمثل خطرا على صحة وسلامة المواطنين ولا يهدّد القطاع الفلاحي نظرا إلى أنّ  المنطقة التي انشأ بها بها تعتبر "سبخة''.

يذكر ان صابة الزيتون بمعتمدية الشراردة تقدر بحوالي 17 ألف طن، وتخلّف معاصر الزيتون حوالي 3500 طن من المرجين. 

* متابعة خليفة القاسمي