languageFrançais

القيروان: تململ أمني على خلفية عملية دهس عون الحرس‎

كشفت عملية دهس عون الحرس فيصل إسماعيل من قبل مهرب بمنطقة الكبارة التابعة لمعتمدية نصرالله العديد من الملابسات والتطورات ووصلت إلى حد تبادل التهم بين أبناء السلك الواحد والمطالبة بفتح بحث إداري لتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل المتورطين مع المهربين نظرا لبروز مؤشرات تبرهن على وجود تباطؤ بعض الأمنيين الذين سمحوا لمرور شاحنات التهريب من المناطق الحدودية وصولا إلى القيروان.

كما عبر عدد من الأمنيين بالقيروان عن استيائهم وغضبهم الشديد نتيجة عدم ايقاف إلى حد الآن صاحب شاحنات التهريب والسائقين الآخرين المتورطين في عملية دهس زميلهم عون الحرس الوطني رغم مكانهم المعلوم لدى الجميع معتبرين أن هذا المهرب من كبار المهربين وله علاقات مشبوهة خاصة مع إطار أمني بالجهة.


كما طالب زملاء الضحية آمر الحرس الوطني مباشرة خلال حضوره بجنازة العون على ضرورة مراجعة التعيينات واتخاذ قرارت جريئة جديدة وتوفير تجهيزات ومعدات ووسائل نقل للمراكز الأمنية للتصدي لظاهرة التهريب.


يذكر أن عون الحرس الوطني يعمل بفرقة الأبحاث والتفتيش ببوحجلة تعرض إلى عملية دهس بواسطة شاحنة تهريب بعد اختراقها لحواجز مرورية بما فيها السلسلة المسمارية بمعية شاحنة أخرى تحمل ايضا اطارات مهربة وسيارة المعروفة باسم "الكشاف" تابعين لمهرب واحد وهو أصيل معتمدية بوحجلة، وقد خلّف الضحية ورائه زوجة وطفلين (3 و5 سنوات).


من جهة أخرى طالب عدد من الأمنين على ضرورة فتح بحث إداري ومحاسبة كل المتورطين في الحادثة خاصة وأن السائقين الآخرين وصاحب الشاحنات لم يتم بحثهم إلى حد الان ولم يتم حجز الشاحنة والسيارة رغم مشاركتهم في الحادثة.


أما في ما يخص المتهم في القتل تبين أنه يعمل في مجال التهريب وله صور تذكارية وسط أسطول كبير من شاحنات التهريب ومواد مهربة كان برفقة عدد كبير من زملائه اغلبهم اصيلي معتمدية بوحجلة ويعملون بين القصرين وولايات الساحل مرورا بالقيروان.


خليفة القاسمي