languageFrançais

والدة الشهيدين السلطاني : 'علاش.. أش عملت إلهم..خرجوني من هنا'

الإرهاب استهدف مجددا عائلة السلطاني بسيدي بوزيد واهتزت العائلة بخبر وفاة ابنها الراعي خليفة السلطاني مذبوحا بجبل المغيلة بعد أن تم اختطافه أمس الجمعة من قبل مجموعة إرهابية.. السيناريو ذاته يعاد اليوم بعد الطريقة الشنيعة التي قتل بها شقيقه مبروك السلطاني في نوفمبر 2015.


فاجعة اهتزت لها جميع العائلات التونسية بصفة عامة وعائلة السلطاني بصفة خاصة، وتحدثت والدة الشهيد 'زعرة السلطاني' لموزاييك عن المأساة التي لحقتها مجددا ، مرددة بحرقة ' لماذا أبنائي؟ ماذا بقي لي؟ '.


هول الصدمة كان كبيرا على الأم التي كانت تبكي بحرقة فقدان ابنيها، قائلة 'كملوهم أش خلّولي.. علاش اش عملت إلهم .. خرجوني من هنا كرهتها المنطقة..'


 


وقد تمكنت الوحدات العسكرية تمكنت اليوم السبت 3 ماي 2017، من العثور على جثة الراعي خليفة السلطاني الذي قامت مجموعة إرهابية باختطافه مساء أمس بجبل المغيلة.


كما يشار إلى أنّ مجموعة إرهابية متكونة من 4 عناصر مسلحة اعترضت خليفة السلطاني (33 سنة)  وصديق له (22 سنة) في عمق الجبل واعتدت عليهما بالضرب وخطفهما، قبل أن تقوم بإطلاق سراح مرافقه ونقل السلطاني الى مكان غير معلوم.

ويذكر أن خليفة السلطاني هو شقيق مبروك السلطاني طفل الـ16 سنة الذي قطع رأسه وأرسل في كيس إلى والدته في حادثة اهتزت لها البلاد ليلة الـ13 من نوفمبر 2015 عندما كان يرعى أغنامه بمنطقة سلتة 2 التابعة لمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد.

وعثر على جثة مبروك السلطاني مفصولة الرأس على بعد 15 كلم في جبل المغيلة بعد أن تمكّن كلب الشهيد من اقتفاء اثر الجثة وتحديد مكانها رغم صعوبة التضاريس في المنطقة، لتخيم حالة من الاحتقان والحزن على منطقة دوار السلاطنية بعد وصول جثة الشهيد، وقد شيّعت جموع غفيرة الجنازة يوم 15 نوفمبر 2015 إلى مقبرة بالمنطقة بحضور مسؤولين جهويين وعدد من الحقوقيين.