languageFrançais

توقيع اتّفاقية تعاون من أجل الصمود المناخي والتنمية المستدامة في قرقنة

انتظم حفل توقيع اتّفاقية تعاون من أجل الصمود والتنمية المستدامة في قرقنة، اليوم الاثنين 13 اكتوبر 2025، وذلك في إطار مشروع  "صمود – من أجل الصمود المناخي والإدماج في قرقنة" الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تونس بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.

وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التنمية المحلية المستدامة والشاملة من خلال تثمين الرأسمال الطبيعي والثقافي والبشري لأرخبيل قرقنة.

وفي تصريح لموزاييك، قال الهادي بلحاج المنسق العام للجامعة التونسية للبيئة والتنمية إنّ الاتفاقية التي تمّ إمضاؤها اليوم شملت 12 مؤسّسة بالأرخبيل، وهي 9 مدارس ابتدائية والمدرسة الاعدادية بقرقنة ومعهد فرحات حشاد ومركز الاصطياف والتخييم بالرملة سيتم بها إحداث نوادي بيئية تهتم بعديد المجالات كالتربية والبيئة والأرصاد الجوية وتكوين منشطي هذه النوادي للتعاطي واحتضان ابناء هذه المؤسّسات لكي يعملوا على إحداث فضاءات خضراء بها ولفت انتباههم إلى العناية والتدخل في المسائل الصحية والتحكم في الماء وفي الطاقة.

وأضاف الهادي بلحاج أنّ هذا التكوين يمتد لسنتين دراسيتين 2025 ـ 2026 و2026 ـ 2027 وسيتم تنظيم زيارات لأطفال هذه المؤسّسات إلى المناطق التي كانت لها تجارب مماثلة لكي يكونوا لاحقا همزة الوصل بينهم وبين أوليائهم وبقية المتساكنين للوعي بخطورة التحوّلات المناخية التي يشهدها أرخبيل قرقنة المهدد بارتفاع مياه البحر والتسبخ.

ومن ناحيتها أوضحت الدكتورة عائدة ربانة مديرة مركز تونس لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، في تصريح لموزاييك، أنّ مشروع صمود هو الاول بجهة قرقنة التي تعاني من هشاشة كبيرة مرتبطة بالتغييرات المناخية الكبيرة، وتم الانطلاق في الاشتغال عليه منذ سنة مع ولاية صفاقس وبلدية قرقنة وعديد الجمعيات ثم العمل على إيجاد شركاء آخرين للتمويل في نطاق التنمية المستدامة وأضافت أنّ التشخيص الذي تم القيام به كشف معاناة ارخبيل قرقنة من الناحية الايكولوجية والبيئية والنفايات وأبرز الحاجة إلى تشريك كلّ الأطراف محليا وجهويا ووطنيا للعمل على التقييم وإيجاد الحلول.

فتحي بوجناح