اتّحاد الشغل بسيدي بوزيد: إخلالات رافقت العودة المدرسية
نظّم اليوم الثلاثاء 16سبتمبر 2025 الإتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد، ندوة صحفية خُصّصت لتسليط الضوء على ما وصفه النقابيون بالتجاوزات والإخلالات التي رافقت العودة المدرسية.
ونبه النقابيون إلى ما اعتبروه مساسًا بالحق النقابي وتقويضًا للمكاسب التاريخية لقطاع التربية، مؤكدين أن الحق في التفاوض الإجتماعي لا يُستباح وأنّ كرامة المربين ومطالبهم، من زيادة في الأجور وتحسين حركة النقل والترفيع في المنح ومراجعة ساعات العمل، "إستحقاقية ولا تقبل التأجيل".
وتحدث الأزهر قمودي الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل وعدد من الكتاب العامين ممثلي أسلاك التربية بسيدي بوزيد عن ''تسجيل إخلالات عديدة في البنية التحتية، منها هدم قاعات دراسية وسياجات بعدد من المدارس من معتمديات المكناسي والسوق الجديد وسيدي بوزيد المدينة وغيرها دون صيانتها في الاجال القانونية (اي قبل العودة المدرسية )، وكذلك غلق أقسام بسبب الإكتظاظ، وغياب فضاءات التحضيري والماء الصالح للشرب كذلك بعدد من معتمديات الجهة إضافة إلى نقص المطاعم المدرسية وندرة وسائل النقل العمومية والخاصة التي يستعملها الإطار التربوي والتلاميذ على حد السواء .
واتّهم النقابيون خلال الندوة كل من وزارة التربية والمندوبية الجهوية بإرتكاب تجاوزات في حركة النقل بالإبتدائي والثانوي، وغياب الشفافية وتهميش الطرف الإجتماعي، مؤكدين أنّ نسبة كبيرة من المعلمين والأساتذة حُرموا من حقهم في النقلة، في ظل ما وصفوه بـ"المحاباة والترضيات و الولاءات ".
وانتقد المشاركون في تنظيم الندوة ما اعتبروه "هجمة على الحق النقابي"، وفرض ساعات إضافية قسرية، وغلق أقسام رغم صعوبة مهنة التعليم.
كما شملت الإنتقادات حركة المديرين والنظّار، معتبرين أنها جرت خارج إطار الإتفاقيات السابقة وضربت مبدأ تكافؤ الفرص.
وفي ختام الندوة، أعلن النقابيون خطوات تصعيدية قادمة، تبدأ برفع ملفات إلى المندوب الجهوي للتربية، ثم إلى القضاء العدلي، وصولاً إلى الإعتصام أو الدخول في إضراب جوع في حال عدم تصحيح ما اعتبروه "تجاوزات في التسميات والحركات"
* محمد صالح غانمي