languageFrançais

نابل: 1.2 مليون متر مكعب من المياه المستعملة تُلقى في البحر

قال وزير البيئة الحبيب عبيد في تصريح إعلامي على هامش إشرافه اليوم الاثنين، على جلسة عمل حول الوضع البيئي بولاية نابل، إنّ 13 مصنعا لتحويل الطماطم و55 معصرة زيتون متمركزين بالولاية يضخون 1.2 مليون متر مكعب من المياه المستعملة في الوسط المتلقي أي الأودية والسباخ والبحر.

وأضاف عبيد أنه تبعا لما بلغ السلطة من تشكيات من تلوث طال البحر وسواحل الجهة والسباخ تقرر وضع مخطط للتدخل لحماية البيئة منذ زيارة رئيس الجمهورية إلى الولاية الشهر المنقضي.

ووفق عبيد تم إرجاء بدء التغيير حتى انتهاء موسم تحويل الطماطم وباستيفائه تم دعوة المصنعين لتأطيرهم وتوجيههم نحو اتخاذ إجراءات تحد من تلويث الوسط البيئي وذلك بدءا من الموسم المقبل وفق قوله.

وأكد المتحدث ذاته أن هاته الاجراءات ستشمل أساسا ولايتي نابل والمنستير بتوفير خطوط تمويل تشجعهم على وضع آليات تصريف مياه الوحدات الصناعية دون تلويث البيئة إما بإعادة تدويرها أو بتوفير محطات تطهير ومعالجة.

ويأمل عبيد في تفاعل إيجابي من الصناعيين للحد من تلويث البيئة حتى لا يبلغ الأمر حد الردع وتسليط عقوبات وخطايا.

أغلب الوحدات الصناعية الناشطة بمنطقة الوطن القبلي تسكب مياهها المستعملة في البحر

من جهته، كشف محمد الناصر الجلجلي مدير عام وكتلة حماية البيئة والشريط الساحلي، أنّ أغلب الوحدات الصناعية الناشطة بمنطقة الوطن القبلي تسكب مياهها المستعملة في البحر وقلة قليلة فقط تصرف مياهها في شبكة الصرف العمومية.

وأكّد الجلجلي على أنّ هذه "الخلاصة بناء على تشخيص ميداني دقيق، وعلى ضوء ذلك وجهنا نداء ودعوة للمصنعين لتسوية وضعيتهم المهنية باحترام تراخيص نشاطهم والالتزام بمعايير السلامة وحفظ المحيط".

وأشار الجلجلي إلى أنه بناء على ما رفع من مخالفات وإخلالات هناك اتفاق بين مختلف الفاعلين على ضرورة إنفاذ القانون دون تراخٍ، وذلك بداية من الموسم الصيفي القادم حماية لسلامة المحيط والمصطافين لا سيما في منطقة ساحلية على غرار ولاية نابل.

سهام عمار