languageFrançais

سيوفر 9600 وظيفة: تفاصيل حول مشروع التنمية الفلاحية المندمجة بالقصرين

تستعد المناطق الريفية بشمال ولاية القصرين لاحتضان مشروع التنمية الفلاحية المندمجة بشمال ولاية القصرين، الذي يُنتظر أن يُحدث نقلة نوعية في البنية التحتية الفلاحية والاجتماعية لسبع معتمديات، وهي كل من تالة، والقصرين الشمالية، وجدليان، وفوسانة، وحيدرة، والعيون وسبيبة.

والمشروع الذي استكملت دراسته من قبل مكتب دراسات، تبلغ  قيمته الجملية ما يناهز 242 مليون دينار، وما يزال في طور البحث عن التمويل، بعد عرضه على لجنة قيادة المشاريع بوزارة الفلاحة، التي تعمل على تقديمه لعدد من البنوك الممولة، وفق ما أكدته مصادر مطلعة لموزاييك.

2.88 مليون يوم عمل وأكثر من 9600 وظيفة

يحتوي مشروع التنمية الفلاحية المندمجة بشمال ولاية القصرين على مجموعة من المنشآت المائية مثل البحيرات الجبلية والسدود التلية، بالإضافة إلى برنامج لتشبيب غراسات التفاح والتين الشوكي (الهندي)، بالمناطق المعروفة بإنتاجهما.

ومن المنتظر أن تنتفع منه أكثر من 27 ألف أُسْرة بطريقة مباشرة، من خلال مشاريع البنية التحتية الفلاحية، والحفاظ على التربة، فضلا عن مبادرات التنمية الزراعية المستدامة، المبرمجة ضمن المخطط.

ووفق التقديرات الأولية، فإن الخمس سنوات الأولى من تنفيذ المشروع ستُوفر ما لا يقل عن 2.88 مليون يوم عمل، أي ما يعادل أكثر من 9600 وظيفة سنوات تنفيذ المشروع، ما يجعله واحدا من أكثر المشاريع قدرة على خلق مواطن الشغل في المناطق الريفية المهمشة بشمال ولاية القصرين التي تعاني من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، ومن ضعف الخدمات الأساسية والتغطية الاجتماعية، وفق ما بينته دراسة جدوى المشروع المقدمة للجهات المسؤولة.

ومن المنتظر أن يوفر المشروع أكثر من 472 ألف يوم عمل، وهو ما يُترجم إلى 1970 وظيفة دائمة، انطلاقا من سنة الإقلاع (أي بعد استكمال كل الأشغال).

تحسين ظروف عيش السكان في الريف

ويهدف المشروع، وفق الدراسة ذاتها، إلى مقاومة الفقر والحد من التفاوت الجهوي، فضلا عن تحسين التصرف في الموارد الطبيعية من خلال إعادة تغذية الموائد المائية والتحكم في مياه السيلان. كما يرمي إلى الرفع من الإنتاج الفلاحي، وتثمين سلاسل القيمة للمنتجات الفلاحية المحلية، وتحسين ظروف عيش سكان الأرياف، داخل المعتمديات المذكورة.

برهان اليحياوي