languageFrançais

تظاهرة شهر التّوحد في تطاوين.. زيارات ومداخلات تعزيزا لثقافة الإدماج

انطلقت صباح اليوم السبت 10 ماي 2025 بالمركب الثقافي بتطاوين فعاليات الملتقى العلمي "الشراكة الفاعلة بين المتدخلين في مرافقة الاطفال ذوي طيف التوحد " بحضور مختصين تونسيين ودوليين وعدد من الإطارات الجهوية والاولياء وذلك ضمن الدورة التاسعة من تظاهرة شهر التوحد تحت شعار ''معا لنصنع الأمل"  تحت إشراف جمعية ادم للتوحد بتطاوين.

واكدت مديرة الجمعية نجوى الشارني لموزاييك أن الجمعية أصبحت اليوم محاطة بجميع الإدارات الجهوية لذلك خصص الملتقى للجميع خاصة المهتمين من أولياء ومربين بهدف ضمان رعاية لأطفال التوحد من خلال الاستفادة من مداخلات الاساتذة الحاضرين .

كما أشارت مديرة الجمعية إلى عدم توفر احصائيات على المستويين الوطني والجهوي لأطفال التوحد، وقد بادرت الجمعية بإطلاق احصائية شاملة بمعتمديتي تطاوين الجنوبية والشمالية ضمن مشروعها "إرادة" الممول من طرف الاتحاد الاوروبي وبدعم منظمة ،"أوكسفام" ستتواصل إلى غاية 31 ماي 2025 باعتماد منهجية تم اعدادها بالتعاون مع مختصين تعتمد على الحملات التحسيسية والتوعوية ، والدورات التكوينية، وتحليل المعلومات، وعيادات طبية مع إجراء دراسات بالاضافة إلى نشر الوعي حول اضطراب طيف التوحد داخل المجتمع وتوجيه الأسر نحو التشخيص المبكر والمتابعة المناسبة وتعزيز ثقافة الإدماج والدعم للأطفال داخل بيئتهم الاجتماعية وتمت بالمناسبة زيارة أكثر من 100 مؤسسة بين مدارس ورياض أطفال والمؤسسات الصحية .

ضرورة إحداث مركز نموذجي للتوحد في تطاوين

وشددت مديرة الجمعية على ضرورة إحداث مركز نموذجي للتوحد بتطاوين يجمع كافة الاطفال بهدف عدم حرمانهم من التعلم والنشاط يكون تحت إشراف إطار مختص ومتكامل خاصة أنه تم تخصيص أرض للغرض، وتقديم ملف في انتظار استكمال بقية الإجراءات .

من جهته، أكد الأستاذ المختص محمد عبيد أن من ابرز المشاكل حاليا عدم توفر احصائيات دقيقة حول الاطفال الحاملين لطيف التوحد مما يجعل القيام ببرامج خاصة بهم صعبا.

وأضاف أن الدراسات والبحوث العالمية أكدت ضرورة تشريك الأولياء في عملية تأهيل وتربية طفل التوحد وذلك من خلال القيام بدورات تكوينية على غرار الملتقى العلمي بشهر التوحد .

شاشات التلفاز ليست سببا رئيسيا ولكن..

كما اشار عبيد إلى أنه اصبح من الممكن تشخيص طيف التوحد و معرفة الاسباب على غرار الاضطراب العصبي الذي يولد به الطفل وعوامل اجتماعية تتسبب في تفاقم الاضطراب وتزايد الصعوبات، لافتا إلى أن شاشات التلفاز ليست سببا رئيسيا وأساسيا للتوحد ولكنها عامل اضافي قد يتسبب في تفاقم الأعراض  .

يشار الى أن النسخة الجديدة من تظاهرة شهر التوحد تضمنت ملتقى دولي علمي بالإضافة إلى ورشة تكوينية للإطارات حول البيداغوجيا الفارقية وأخرى للأولياء حول المهارات الأولية لطفل التوحد "الضغوط النفسية والاجتماعية وتأثيرها على الصحة النفسية لأولياء ذوي طفل التوحد وحملات تحسيسية وأنشطة دامجة مع رياض الاطفال .

الحبيب الشعباني