languageFrançais

من مسقط رأس 'بن غذاهم' .. 12 دولة عربية في مقاومة الإرهاب

استقبلت اليوم السبت 22 افريل 2017 معتمدية العيون من ولاية القصرين ضيوفا من 12 قطرا عربيا في مدرسة "جوى بن غذاهم" للتعريف بتراث المعتمدية وليشارك الأهالي ضيوفهم  في نحت رسالة سلام أرسلت إلى  كل العالم.

انطلقت التظاهرة بكلمات ترحيبية من المنظمين في العيون  الذين ذكروا بكل فهى بثورة علي بن غذاهم و عبروا عن مطالبتهم بإرجاع رفات "باي الشعب" إلى مسقط رأسه العيون التي تفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم حسب ما صرح به ناشطون محليون لموزاييك .

الظروف الاجتماعية  القاسية في المنطقة التي احتضنت التظاهرة  لم تمنع ضيوف مهرجان "تراثنا هويتنا" من الإصرار على إدخال البهجة في قلوب أطفال المنطقة عبر فقرات فنية وتثقيفية وشعر شعبي وعربي ساهم فيها شعراء من تونس وفلسطين ومصر والجزائر والمغرب والعراق وموريتانيا لربط جسور التواصل بين بلدان العالم العربي وترسيخها في أذهان الناشئة في تونس  منذ الصغر.

وفي تصريحاتهم لموزاييك استرجع  الضيوف من الجزائر مساهمة جبال القصرين في دحر المستعمر في بلد المليون شهيد وتحدثوا عن أحداث ساقية عندما امتزجت الدماء التونسية والجزائرية في تذكير منهم لمدى تجذر العلاقة بين الشعبين الشقيقين  .


فيما  أكدت سنية الراشدي الكاتبة العامة لجمعية "سنا  سفيطلة" منظمة المهرجان في تصريحها لموزاييك  أن الجبال التي تحتضن الحرب على إرهاب اتسعت لكل الضيوف الذين رفعوا تحديهم لعصابات التكفير من هذه الربوع التي انطلقت منها ثورة علي بن غذاهم على ظلم البايات في منتصف القرن 19.

وتتواصل فعاليات المهرجان لأيام أخرى لتذكّر الجمهور بتراث مادي ولا مادي  لمجموعة من البلدان العربية بعدد من المعتمديات في ولاية القصرين ولتعلن عن تحديات معاصرة مشتركة أهمها الإعلان من مرتفعات العيون على مكافحة عربية ثقافية موحدة للإرهاب .

برهان اليحياوي