languageFrançais

متى تنتهي المعاناة من مصب الفضلات العشوائي بسيدي بوزيد؟

يتذمّر متساكنو مدينة سيدي بوزيد وأصحاب الضيعات الفلاحية المجاورة لها من مصب الفضلات العشوائي المتاخم لكلية العلوم والمدرسة الإبتدائية "الحي الفلاحي" الذي أقلقهم كثيرا وحوّل حياتهم إلى جحيم وتسبب في إنتشار العديد من الأمراض الجلدية والربو، حسب قولهم.

هذه المعاناة تنضاف إليها الروائح الكريهة التي تنبعث من المصب خلال وبعد عمليات حرق الفضلات المتكررة  خاصة في المساء والصباح الباكر وإنتشار الحشرات وخطر الكلاب السائبة والخنازير الوحشية التي اتخذت من المصب وكرا لها .

وتتواصل معاناة متساكني سيدي بوزيد منذ سنوات بسبب هذا المصب العشوائي رغم الإحتجاجات ونداءات الإستغاثة التي أطلقها كل من الطلبة والعاملين بالكلية والتلاميذ والمربين بالمدرسة المذكورة وممتساكنو الأحياء القريبة من المصب في مناسبات عديدة بسبب الإختناقات التي تعرضوا لها للمطالبة بالعيش في بيئة سليمة . 

ورغم الزيارات الميدانية، التي أداها الولاة الذين تعاقبوا على سيدي بوزيد والجهات المسؤولة وما تلاها من جلسات عقدت  بمقر الولاية، للبحث في حلول لإنقاذ متساكني الجهة والحد من مخاطر هذا المصب بإحداث مصب نهائي مراقب، فإن معضلة المصب لا تزال قائمة وتتواصل عمليات حرق الفضلات من جهة وسكب أطنان هامة من النفايات المتنوعة من جهة أخرى .

وحسب مصادر مطلعة عقد والي الجهة عبد الحليم حمدي مؤخرا جلسة عمل للنظر في مشروع وحدة معالجة وتثمين النفايات وايجاد حل لوضعية المصب البلدي العشوائي بمدينة سيدي بوزيد .

ويذكر أنه تم في الغرض  تحديد العقار المقترح والمزمع إستغلاله لإنجاز المشروع بعد الحصول على موافقة المصالح المختصة بوزارة البيئة كما تم التطرق لوضعية المصب البلدي العشوائي بمدينة سيدي بوزيد و النظر في إتخاذ الإجراءات اللازمة لغلقه في أقرب وقت كما تمت التوصية بتكوين لجنة للتعهد بمعالجة المصب بعد غلقه.

محمد صالح غانمي