languageFrançais

أخصائية نفسيّة واحدة بمندوبية التربية بسوسة لـ140 ألف تلميذ!


أكد فتحي يوسف مدير مساعد الحياة المدرسية بالاعدادي والثانوي بالمندوبية الجهوية للتربية بسوسة وجود هوّة كبيرة لدى التلميذ  خلال  انتقاله  من مرحلة تعليميّة إلى أخرى ساهمت في تعثّر عمليّة  اندماجه وقبوله وتقبّله للمرحلة الجديدة التي تشهد تغيّرات في برامج التدريس وطرقها وذلك بسبب عدم تهيئته نفسيّا ومعرفيّا.

وأدّت هذه الفجوة إلى بروز ظواهر سلبيّة من قبيل الانقطاع المدرسي و تفشي مختلف أنواع العنف المتعارف عليها من مادي ومعنوي ولفظي  في الاوساط التربوية وفي محيطها  والتي تطوّرت عبر الزمن إلى العنف الإلكتروني والتشهير والابتزاز.

تفشّي العنف في صفوف تلاميذ السنة السابعة أساسي 

وأوعز تفشي العنف في الأوساط المدرسية إلى جملة من الأسباب من بينها إهمال الجانب النفسي للمتعلّم في مرحلة الانتقال التعليمي من ابتدائي إلى إعدادي فثانوي مشدّدا في سياق متّصل على أن يضمن الإصلاح التربوي القادم  تقريب كلّ هذه المراحل لتسهيل عمليّة الاندماج.

وكشف في تصريح لموزاييك خلال تنظيم الأيّام الوطنية للتثقيف الصحي بالوسط المدرسي 2023_2024 تحت عنوان "الوقاية من العنف" أنّ عدد حالات العنف تجاه التلميذ في المرحلة الإعدادية في الموسم الدراسي 2022_2024 بلغت 783 حالة (610 ذكور و337 إناث) من بينها 375 حالة تم تسجيلها في صفوف تلاميذ السنة السابعة أساسي فيما رصدت 63 حالة عنف ضدّ الأساتذة.

كما بلغ عدد حالات الرفت المؤقت  لتلاميذ السابعة أساسي 710 حالة من أصل 1462 و42 حالة رفت نهائي من أصل 67  بالنسبة للمرحلة الإعدادية 

أمّا المرحلة الثانوية فقد جرى الإبلاغ عن 50 حالة عنف سلّطت على التلميذ و 24 حالة ضدّ الأساتذة 

كما سجّلت المندوبية الجهوية للتربية بسوسة 197 حالة عنف في المعاهد ( 143 ذكور و 54 إناث) أعلاها في السنة الأولى ثانوي ب 87 حالة.

وبالنسبة للمرحلة الابتدائية وقع الإبلاغ عن حالتي تحرّش و 91 حالة عنف ضدّ التلميذ و 106 حالة ضدّ المربّي.

أخصائية نفسية وحيدة لـ140 ألف تلميذ !

وطالب فتحي يوسف مدير مساعد الحياة المدرسية بالاعدادي والثانوي بالمندوبية الجهوية للتربية بسوسة بتعزيز المؤسسات التربوية بعدد من الأخصائيين النفسانيين   لإرشاد التلاميذ المعنيين بالمراقبة والمرافقة النفسية ومعالجة سلوكاتهم، مذكّرا بأنّ أخصائية  وحيدة بمندوبية التربية بسوسة تتكفّل بتأمين هذا العمل ل 260 مؤسسة تربوية و حوالي 140 ألف تلميذ .

وشدّد محدثنا على ضرورة تعزيز النشاط الرياضي والثقافي بالمؤسسات التربوية إلى جانب نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف وتسليط الضوء على صناعة المحتوى وتعزيز ثقة المتعلمين في نفوسهم.

واعتبر أن ظاهرة العنف الإلكتروني باتت تهدّد وتطال التلاميذ والأساتذة  وكافة مكونات الأسرة التربوية على حد السواء مؤكدا على ضرورة التصدّي لمثل هذه الممارسات بنشر التوعية والتأطير الضروري لضمان حسن استعمال  الوسائل الحديثة في مجالات الروبوتيك وصناعة المحتوى، لافتا إلى أنّ القضاء  حسم السنة الفارطة  في حالة اعتداء إلكتروني جدّت بإحدى المؤسسات التربوية.


ألف طلب تدخّل من الأخصائية النفسية في ثلاثي 

من جانبها أفادت أميرة العدوز الأخصائية النفسية بالإدارة الجهوية للتربية بتلقّي حوالي ألف طلب تدخّل خلال ثلاثي أغلبها لفائدة تلاميذ الابتدائي.

وتهمّ طلبات التّدخل أساسا التلاميذ  من ذوي الاحتياجات الخصوصية و التلاميذ الذين يعانون من  اضطرابات المزاج والتأقلم و السلوك و التعرّض للأحداث الصادمة والعنف.

*إيناس الهمّامي