الشفي من نابل: تحرّكات عمالية لإعادة الأمور إلى نصابها
قال سمير الشفي الأمين العام المساعد باتحاد الشغل خلال إشرافه اليوم السبت 18 فيفري 2023، على التجمّع العمالي الجهوي والمسيرة النقابية للاتحاد الجهوي للشغل بنابل، إن التحرك يندرج في خانة تجسيد مقرّرات الهيئة الإدارية الوطنية المنعقدة بصفة طارئة في تونس العاصمة، على خلفية إيقاف كاتب عام جامعة الطرقات السيارة.
ومن أسباب تحرك الاتحاد أيضا، وفق الشفي، هو تمسكه برفض التضييقات على الحريات النقابية ورفضه إيقاف 16 من قطاع النقل ومساءلتهم قضائيا لمجرد ممارستهم حقهم النقابي بالدعوة للإضراب.
وأكّد الشفي أن الاتحاد دعا إلى جملة من التحركات الجهوية المتواترة بعدة ولايات رفضا لضرب الحريات النقابية ورفضا لمضي الحكومة في تطبيق إملاءات صندوق النقد الدولي وقد تجسّم ذلك في تضمين التقليص في ميزانية دعم المواد الأساسية بـ 30% في قانون المالية 2023.
ووفق الشفي فإن الاتحاد ماض في التحرك وممارسة حقه في الإحتجاج من أجل غرض العودة إلى الحوار الاجتماعي وإعادة الأمور إلى نصابها وسيرها العادي.
وقال سمير الشفي إنه في صورة مواصلة السلطة تجاهل مطالب المركزية النقابية وتجاهل دعوته للحوار الاجتماعي فإن رد الاتحاد سيأتي عبر الهيئة الإدارية الوطنية التي بقيت في حالة انعقاد دائم وهي المخول لها اتخاذ القرار المناسب والإعلان عنه، وفق قوله.
الشفي: السجون للأحرار...
وقال الشفي الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل بنابل إنّ ''الأساليب الرخيصة القمعية لن ترهب النقابيين سواء بزجّ النقابيين في السجون أو بهرسلتهم عبر الآلة الإعلامية للسلطة على شبكات التواصل الاجتماعي".
وشدّد على ''رفض النقابيين لكل اعتداء يطال الحريات والحريات النقابية بصفة خاصة''. وقال: ''النقابيون يقفون اليوم صفا واحدا للدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ولرفض املاءات صندوق النقد الدولي المتمثلة في تجميد الأجور وفي رفع الدعم عن المواد الأساسية.''
وبخصوص إيقاف النقابيين على خلفية تحركات نقابية قال الشفي: " السجون للأحرار وإن كل المحن التي خبرها أبناء الاتحاد لن تزيدهم إلا قناعة بمواصلة السير في الطريق الصحيح وفي الدفاع عن القيم والخيارات الوطنية".
سهام عمار