رئيسة مركز القادة الشباب: الذكاء الاصطناعي أداة أساسية لتطوير التأمين
أكدت نهى يونس، رئيسة مركز القادة الشباب في تصريح لـ"موزاييك" أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مشيرة إلى أنه يمثل فرصة كبيرة لتطوير الأداء في مختلف القطاعات، خصوصًا التأمين.
وأضافت يونس أن العالم يشهد اليوم تحولًا كبيرًا في طرق العمل وإدارة البيانات، مؤكدة على أهمية التركيز على تحسين الأداء ورفع جودة النتائج عبر استغلال الأدوات التكنولوجية الحديثة، خاصة أن "الإبداع في الذكاء الاصطناعي يشبه وجود عنصر سحري يسمح للفرد بالتعبير عن نفسه والتعامل مع مجموعات البيانات بشكل مستقل"، وفق قولها.
قيمة اقتصادية حقيقية
وشددت محدثتنا على أن تونس، التي لا تملك الكثير من الموارد الطبيعية، يمكنها استثمار الذكاء الاصطناعي كمورد بشري لتوليد قيمة اقتصادية حقيقية، موضحة أن الوقت حان لاتخاذ قرارات استراتيجية لبناء قيمة مضافة للتطور الاقتصادي في البلاد.
وحول العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وقطاع التأمين، قالت نهى يونس "اليوم لا يمكننا العيش دون التأمين، ولا يمكن أن نتصور العمل في هذا القطاع دون استغلال الذكاء الاصطناعي، حيث أنه أصبح جزءًا أساسيًا من العمليات اليومية، ويساعد على تحسين الأداء من خلال تحليل المعلومات واتخاذ القرارات بسرعة وفاعلية".
قدرات التأمين الكلاسيكي
وأوضحت يونس أن الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي بدأ استخدامه منذ عام 2022، يعزز من قدرات التأمين الكلاسيكي عبر معالجة كميات كبيرة من البيانات وحل المشكلات بسرعة، مما يسهم في إعادة هيكلة العمل بشكل كامل وتحقيق نتائج أفضل.
وأكدت أن استخدام الذكاء الاصطناعي يتطلب وعيًا بالأدوات المتاحة، وفهمًا لمخاطرها، وتطبيقها بالشكل الصحيح لتحقيق أقصى استفادة.
كما أشارت رئيسة مركز القادة الشباب على أنه"يجب أن يكون التعامل مع هذه التكنولوجيا حذرًا ومدروسًا، لأن هناك تهديدات محتملة لا يمكن تجاهلها، لكن عند استخدامها بشكل صحيح يمكن أن تكون أداة قوية للتحسين والتطوير"، وفق تعبيرها على هامش ندوة بعنوان "الذكاء الاصطناعي من أجل التأمين: من الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى التحول المؤسسي – الإتقان، التطبيق وتحقيق الأداء"، التي نظمها مركز القادة الشباب (CJD) مساء اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025، وخصصت لمناقشة آفاق توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع التأمين ودعم أدائه المؤسسي.
صلاح الدين كريمي