languageFrançais

عميرة: الذكاء الاصطناعي أداة لتحديث قطاع التأمين وتحسين الخدمات

أكد المدير العام للجامعة التونسية لشركات التأمين، حاتم عميرة، في تصريح لموزاييك، أن الذكاء الاصطناعي يمثل اليوم أحد أهم المحركات الاستراتيجية لتطوير قطاع التأمين في تونس، مشددًا على أن السنوات القادمة، وتحديدًا سنة 2026، ستكون مفصلية في مسار إدماج هذه التكنولوجيا داخل المنظومة التأمينية.

التحولات الرقمية العالمية

وأوضح عميرة، في التصريح ذاته خلال ندوة بعنوان «الذكاء الاصطناعي من أجل التأمين: من الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى التحول المؤسسي – الإتقان، التطبيق وتحقيق الأداء»، التي نظمها مركز القادة الشباب (CJD)، مساء اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025، والتي خُصصت لمناقشة آفاق توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع التأمين ودعم أدائه المؤسسي، أن قطاع التأمين، سواء في شقه التجاري أو الاجتماعي، بات مطالبًا بمواكبة التحولات الرقمية العالمية، معتبرًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا بل ضرورة حتمية لتحسين جودة الخدمات وتقليص آجال المعالجة والرفع من نجاعة الأداء.

حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي

وأشار محدثنا في هذا السياق إلى أن عديد شركات التأمين التونسية شرعت فعليًا في اعتماد حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي، خاصة في تحليل الحوادث المادية، ومعالجة الملفات، وتقييم الأضرار، إضافة إلى توظيفه في تصميم المنتجات التأمينية وتحديد الفئات المستهدفة ووضع آليات معالجة أكثر دقة وشفافية.

سنة الذكاء الاصطناعي والتأمين

وأضاف حاتم عميرة، أن الجامعة التونسية لشركات التأمين تعمل حاليًا على تطوير مقاربات جديدة تعتمد الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما يسمح بإعادة هيكلة العمليات الداخلية والانتقال من منطق المعالجة التقليدية إلى منطق التحول المؤسسي الذكي، على غرار ما يحدث في بقية القطاعات الاقتصادية في تونس.

وفي هذا الإطار، كشف عميرة أن سنة 2026 ستكون “سنة الذكاء الاصطناعي والتأمين” بامتياز، خاصة مع تنظيم مؤتمر قرطاج للتأمين من 1 إلى 3 فيفري 2026، والذي سيكون الذكاء الاصطناعي أحد محاوره الرئيسية، تحت شعار توظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة قطاع التأمين والمواطن على حد سواء.

الثقة بين المواطن ومؤسسات التأمين

وشدد المدير العام لشركات التأمين، أن الهدف الأساسي من هذا التوجه ليس تقنيًا فحسب، بل اجتماعي بالأساس، إذ يسعى القطاع إلى تحسين تجربة المؤمن له، وتبسيط الإجراءات، وتسريع الاستجابة، بما يعزز الثقة بين المواطن ومؤسسات التأمين.

وقال عميرة“نحن اليوم نستعمل الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات من حياتنا اليومية، ومن الضروري أن نؤمن بدوره ونوظفه بوعي في قطاع التأمين، كأداة فعالة تساعدنا على إنجاز مهام تستغرق وقتًا طويلًا، وتُمكّننا من تحسين جودة الخدمة التأمينية.”

صلاح الدين كريمي