languageFrançais

وصيّة صلاح مصباح: أدفنوني في بلد إسلامي وأحرقوا كلّ أعمالي

نشر الفنان صلاح مصباح تدوينة على الفايسبوك أعلن خلالها أنّه سيجري عمليّة جراحيّة،  معلنا أنّ بلد إسلاميا سيتولى نقل جثمانه ودفنه إن وافته المنية.

وأضاف أنّه أوصى بإعدام كل أعماله حرقا والإبقاء على عمل وحيد لم يكشف عنه

وفي ما يلي نصّ التديونة: 


أصدقائي الأعزاء, محبيني و كل من أحببت...أنا على أهبة لإجراء عملية جراحية, ربما نلتقي بعدها, وربما لا نلتقي, فتلك مشيئة الواحد القهار ولا اعتراض عليها.
إسمحوا قرائي الأفاضل, أن يخاطبكم صلاح مصباح الفنان, لأن الإنسان, لا تعرفه إلا قلة قليلة ممن عاشروه بعمق.
إن قدر الله وفاتي, سيتولى بلد إسلامي نقل جثماني ودفني بعيدا عن هذه الأرض التي أحببت, والتي اليها أخلصت ومن أجلها سهرت الليالي, علني أنحت اسمها في سجل المبدعين العرب, وكان ذلك فخري لا غير.
غير أن الرياح جرت بما لم تشتهيه سفينتي طوال مسيرتي ولما لا حياتي.
طلبت العلي القدير في صلواتي وفي أدعيتي كي لا أدفن في بلدي, من شرّ ما لاقيته فيه والله وحده يعلم, كم عانيت في صمت, وأن ما بحت به أحيانا, ما هو الا قطرة من محيط.
أردت أن يكون مثواي الأخير بعيدا عن أهلي وأحبابي و خلاني, حتى لا أظلم وأنا عاجز حتى عن البوح بما أحس به من وجع.
اللهم فاشهد.... فقد حاولت بكل ما أهداني العلي القدير من طاقة ومن احساس, أن أبلغ, لكن مشيئة أعدائي كانت أقوى مني.
حاولت مرارا وتكرارا, أن أهديكم أحلى ما عندي, سواء كان عن طريق الأجهزة الثقافة أو الإعلامية, لكن قوى العنصرية والحقد كانت أقوى مني بكثييييير.
ستعدم كل أعمالي بعدي, حرقا وبطلب مني, وسيبقى عمل وحيد أردته أن يكون آخر هدية مني لكل من أحب وأخلص لهذه الأرض الطيبة.
أما اذا سارت الأمور بعكس هذا, فسيكون للحديث بقية بمشيئة الله وعونه.