غازي معلّى: في استقبال الجزائر للغنوشي رسالة مشفرّة لمصر
قال غازي معلّى المتابع للشأن الليبي في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 20 فيفري 2017 إنّ دعوة الجزائر لرئيس حركة النهضة ليس هدفها التشويش على مبادرة رئيس الجمهورية لكن لبعث رسائل أخرى تخص الملف الليبي.
وأوضح أنّ الجزائر ترغب في تأكيد دعمها لكلّ ما يتناقض والتوجّهات المصريّة الداعمة لخليفة حفتر، من خلال استقبال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لراشد الغنوشي في مرحلة أولى ثمّ اللقاء الذي كان في منزله في تونس بحضور رئيس الديوان الرئاسي الجزائري أحمد أويحيى والقيادي الإسلامي الليبي علي الصلابي.
واعتبر معلّى أنّ بعض الأطراف التونسية انزلقت في الصراع المصري الجزائري دون أن تشعر، مستدركا أنّ الموقف التونسي الرسمي هو الأهمّ وليس تحركات بعض السياسيين، على حدّ تعبيره.
وأشار ضيف ميدي شو إلى أنّه بعد سنتين من الصراع الليبي المرير اتضح أن لا مصر ولا الجزائر قادرتين على حل المشكل لهذا تم التوصل إلى أهمية تدخل طرف ثالث يحظى باحترام كل الأطراف الليبية المختلفة ألا وهي تونس.
وأقرّ زياد معلّى أنّ مبادرة السبسي خطوة أولى وليست نهائية لوضع الخطوط العريضة للأزمة الليبية التي تحظى بمتابعة القوى دولية المستعدّة للتدخل مما سيزيد في مزيد تعقيد الوضع.
كما تحدّث عن قلق بعض الدول الإقليمية (على غرار الإمارات وقطر والسعودية) من مبادرة السبسي لأنّها بدأت تشعر بإقصائها من هذا الملف رويدا، حسب تعبيره.
وقال زياد معلّى إنّ الإشكال في ليبيا يتمثل في الصراع على السلطة بين مشروع الدولة العسكرية والمدنية وصراع تقسيم الثورة.
