languageFrançais

ونيّس:اجتماع الكونغرس الأمريكي حول تونس إيجابي ولا مُوجب للإحتجاج عليه

اعتبر وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيّس أنّ الدبلوماسية التونسية أمام مسؤولية خطيرة لتوضيح الواقع السياسي الجديد لتونس، مشدّدا على انّ منطلق هذا العمل يكون من خلال برنامج عام تضعه الحكومة ليتسنى للدبلوماسية  تحديد خطوط تحركاتها في الخارج.


وقال ونيسّ في ميدي شو الإثنين 18 أكتوبر 2021 إنّ ''للدبلوماسية التونسية دور في تفسير المنعرج العابر والظرفي الذي تمر به تونس.''


 وبخصوص استدعاء السفير الأمريكي من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد حول النقاش الذي جرى في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي بخصوص الوضع في تونس، قال ونيّس إنه لا يجب النظر إلى هذه المسألة على أنها سلبية، بل انه اجتماع تمّ وفقا لصلاحيات هذه اللجنة التي تقوم بتقييم العلاقات الخارجية وتقدم توصياتها حول ميزانية التعاون الخارجي والأموال الممنوحة للدول الحليفة.  


وقال ونيّس: لا أرى أي سبب يجعل رئيس الجمهورية يحتج على الاجتماع المخصص لتونس في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس''


وتابع: ''لم أر الا نقطة سلبية وحيدة في هذا الإجتماع، حيث يظهر أنّ هناك سوء فهم لموقف تونس من القضية الفلسطينية. وقال في هذا الخصوص: '' تونس لا تخلق أعداء بل لدينا عداء للإستعمار والإحتلال والتمييز.. عندما تخلي ''دولة إسرائيل''  الأراضي المحتلة حينها لا يمكن أن نعتبرها عدوا'' 


وشدد ونيّس على ضرورة أن يقوم الدبلوماسيون التونسيون بتوضيح هذا الموقف للامريكيين.

 

واشار إلى أنّ تونس شريك متميّز للولايات المتحدة خارج حلف الناتو وأنّه من الطبيعي أن يتمّ الإهتمام بها وما يحدث فيها. 


وفي السياق ذاته قال ونيّس إنّ الإجتماع المرتقب للبرلمان الأوروبي حول تونس أمر عادي بإعتبار أنّ تونس هي شريك متميّز للإتحاد ومن مسؤوليته وواجبه أن يقوم بتقييم موضوعي لمجريات الأوضاع على الساحة التونسية. 

 

 وقال: ''هناك حيرة في أوروبا  أن تكون تونس معرضة لخطر كبير وهو أن تخطئ في الخيار الديمقراطي وأوروبا لن تقبل هذا ... والخطر الثاني هو انهيار اقتصاد تونس وهو أمر لا تقبله أوروبا لأنها ضمنيا تعتبر أن تونس يمكن  أن تدخل في أزمة ظلماء ويكون لها  نصيب في انتشال تونس''.


وشددّ في هذا الخصوص على أنّه من الطبيعي أن يستمع البرلمان الأوروبي للجميع بمن فيهم المعارضين لإجراءات سعيد، وفق تقديره. 
 

وتابع: "البرلمان الأوروبي لم يخيبنا أبدا باستثناء بعض الحكومات صلب الإتحاد التي تواطأت مع الإستبداد''.