languageFrançais

تونس تحب الثلج

لا يختلف عاقلان حول أنّ تساقط الثلوج وموجة البرد التي تمر بها بلادنا قد تسببت في معاناة العديد من أهالينا الذين يعيشون ظروفا صعبة، إلا أن هذا الوجه السلبي لا يخفي الجانب الايجابي لتساقطها .


حيث خلقت هذه الثلوج حركية سياحية  كبرى في مناطق الشمال الغربي وساهمت في امتلاء كل الفنادق في عين دراهم بعد أن أغرت مشاهد  البياض الناصع العديد من التونسيين الذين تنقلوا إلى تلك المناطق للتمتع بجمال المنظر والتقاط صور للذكرى.


كما تحدّث عبد الله شريد مدير عام السدود والأشغال المائية الكبرى بوزارة الفلاحة في برنامج ميدي شو اليوم الاربعاء 17 جانفي 2017 عن الجانب الايجابي من نزول الثلوج على المستوى الفلاحي في بلادنا مبينا أن هذه الثلوج ستكون بعد  ذوبانها مياه جارية في الأراضي الزراعية والأودية وصالحة للزراعات الكبرى والأشجار المثمرة .


وأوضح أن هذه الثلوج ستكون بمثابة مياه ري للزراعات السقوية وستوفر مخزونا من المياه في الأرض يغذي الزراعات الأصلية والأشجار المثمرة إلى جانب تغذية المائدة المائية بالنسبة إلى الآبار السطحية وستساهم في غسل الأملاح .


 وأكّد  ضيف ميدي شو أن الأمطار الأخيرة وتساقط الثلوج ساهم أيضا في تحسن مخزون السدود ببلادنا  _التي انخفض مستواها في السنوات القادمة وتسبب الأمر في موجة من العطش_ رغم أنه مازال في المستوى غير المأمول. وصرّح بأن أمله كبير في امتلائها خصوصا وأن موسم نزول الأمطار والثلوج مازال متواصلا إلى حدود شهري فيفري ومارس