languageFrançais

بلحاج حميدة: ''هناك تقديس لعبير موسي أكثر منه دفاع عن المرأة''

أكّدت الناشطة الحقوقية بشرى بلحاج حميدة أنّه لا وجود لأي أرقام تثبت ارتفاع منسوب العنف ضدّ المرأة في تونس، في المقابل هناك حديث ونقاش عن ملف ''العنف ضدّ المرأة'' وهو أمر ايجابي، ولعلّه بداية وعي المجتمع، حسب تعبيرها.

وقالت في برنامج ميدي شو اليوم الإثنين 10 أوت 2020، إنّ حرية التعبير في تونس لا ضوابط لها، وأنّ الإشكال يتعلق باصطفاف جزء من النخبة بسهولة وراء هذا أو ذاك، قائلة '' عبير موسي ليست أوّل امراة تتعرض لحملات أو اعتداء لفظي لكن لم تتم إثارة هذا الجدل''.

وتابعت '' شعرت أن هناك تقديس لشخص أكثر منه دفاع عن حقوق النساء، أنا شخصيا تعرضت لحملات مماثلة .. هذا الحماس الفياض يجب أنّ يكون منسجما، ولا يكون فقط حين تتحرك ''الماكينة''، على حد قولها.

واعتبرت أنّ خطاب الكوميدي لطفي العبدلي يمكن تصنيفه كعنف، لكن في الآن ذاته لا قانون يحدّد حرية الفنان والمبدع أو حرية التعبير.

ودعت بلحاج حميدة إلى الدفاع عن المرأة كمرأة وترك الانتماء السياسي.

وقالت إنّ الطرف الآخر (لطفي العبدلي) تعرّض بدوره للاعتداء اللفظي ووقع وصفه بأبشع النعوت، ولذا لابد من جعل الأمر فرصة لتفعيل الدستور عبر القوانين المتروكة في البرلمان قائلة ''صوتوا على المجلة واضبطوا المضامين''.

أما فيما يتعلّق بالعبارات المستعملة في نقد عبير موسي في المسرحية قالت ضيف ميدي شو، ''هناك منطق أخلاقي لكن لا أحد يملك الحقيقة الأخلاقية، لكن شخصيا أرى أنّ بعض الكلمات والعبارات المستعملة بعيدة عن الإبداع ولطفي العبدلي اعتبره من الأفضل في تونس لكن مسرحياته لا تضحكني ولا أتابعها''.

وتابعت ''لست هنا للدفاع عن لطفي العبدلي أو عبير موسي مشكلتي الأجيال القادمة التي يجب أن تجد حرية تعبير لها ضوابط ''.