languageFrançais

الهذيلي: الحرقة تحوّلت إلى مشروع عائلي..

أكد عبد الرحمان الهذيلي، رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والإجتماعية، خلال استضافته في برنامج ميدي شو اليوم الخميس، أن الحكومات المتعاقبة لم تبحث أي حلول لملف الهجرة غير النظامية، مشددا على أن شهر جويلية فقط شهد خروج 4077 مهاجر غير نظامي من السواحل التونسية. 

وإعتبر الهذيلي أن الأكثر من مائة ألف إنقطاع مدرسي تلقائي الذي يتم تسجيله سنويا، يعدّ ''خزانا'' للمهاجرين، وقال ''إنحدارهم الاجتماعي من مناطق فقيرة وشعبية وأوضاعهم الإقتصادية والإجتماعية هي الدافع الرئيسي للخزان''. وأضاف ''هؤلاء ما عندهم حتى علاقة بما هو رئاسة ومجلس وحكومات.. هم في قطيعة تامة ولا يهتمون بالشأن السياسي بتاتا''.

وشدد الهذيلي على انعدام أي سياسة لمعالجة هذه السياسة، وإنعدام أي تواصل بين الحكومة والجانب الإيطالي، وتابع ''الجانب الرسمي الإيطالي يؤكد وجود تقصير من الجانب الرسمي التونسي''. 

وأضاف ''المقاربة الأمنية امكانياتها محدودة.. ومنذ سنتين تغيّرت شبكة الهجرة غير النظامية'' وأوضح ''معدش ''الكبارات'' ورحلات منظمة.. اليوم الرحلات الخارجة لم تعد ''الحرقة'' التقليدية، طوّروا أشكال الحرقة، 9 اشخاص أحدهم بحار ويعرف البحر.. وقارب صغير  ومحرك وينطلقو''.

وتابع ''اليوم صارت الحرقة بمساعدة الأهالي والأولياء.. الحرقة تحوّلت إلى مشروع عائلي.. لا يمكن إيقافهم.. الحرس يخدم والا ما يخدمش، الشباب حارق''. 
 

وانتقد الهذيلي غياب أي مقاربة لمسألة الهجرة للحكومات.. وقال ''في مسألة الهجرة الحكومة لم تتحرك من الثورة إلى اليوم، وذلك رغم كل اتصالاتنا مع الحكومات المتعاقبة.. يسمعوك وما يعملو شي''.

وعن خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال تنقله إلى صفاقس والمهدية، قال ''رفضت التعليق على تصريح الرئيس، خطاب لا يعبر على الواقع''.