languageFrançais

جبنون: حكومة دون نهضة لن تصمد أكثر من 6 أشهر

قال الناطق الرسمي باسم حزب قلب تونس الصادق جبنون في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 29 جويلية 2020، إنّه لا اعتراض لحزبه على شخص هشام المشيشي المكلف بتشكيل الحكومة، شرط أن تكون لحكومته أوراق النجاح وأرضية سياسية قوية ومتضامنة حتى وإن كانت حكومة كفاءات من أحزاب سياسية مكونة لائتلاف حاكم وكفاءات غير متحزبة. 

وأكّد أنّ الحكومة الجديدة يجب أن يكون لها ائتلاف سياسي متضامن باستطاعته تجاوز الأزمة الحالية.

أمّا بخصوص إمكانية دخول الحزب في الحكومة الجديدة من عدمه،  نفى تعرّض الحزب لضغوط من أجل المشاركة أو الرفض، مبرزا أنّ البرنامج سيحدّد موقف الحزب من الحكومة الجديدة بمعنى أنّ الحزب سيقترح رؤى وخطوط عريضة على المشيشي، وسيرى مدى تطابقها مع برنامجه ومدى تفاعله معها وهو ما سيحدّد موقف الحزب من مشاركته في الحكومة مكن عدمه.

وعاد ضيف ميدي شو بالحديث عن حكومة الحبيب الجملي وعن عدم تطابق برنامج الحزب مع برنامج الجملي فقرّر حينها عدم المشاركة في الحكومة .

واعتبر أنّ قلب تونس له القدرة على التعامل مع جميع الكتل البرلمانية وشارك في التصويت على أغلب القوانين المهمة، التي تخدم مصالح البلاد، متابعا ''عندما يكون الحزب الثاني في البرلمان غير مشارك في الحكومة وسط صراع برلماني لا يهدأ وعدم توافق الائتلاف الحكومي، من العادي أن تؤول الأوضاع لما آلت عليه''.

وفيما تعلق بتشكيل حكومة دون حركة النهضة، قال إنّ هذا السيناريو سيؤدي ضرورة إلى فرضيتين متوازيين بإمكانهما إسقاط الحكومة وبالتالي انتخابات مبكّرة، وهو أمر غير مقبول داخليا وخارجيا، وفق قوله.

وأكّد جبنون أنّ قلب تونس منفتح على جميع الأحزاب ماعدا من يرفض ذلك، قائلا ''حكومة متكوّنة من أحزاب التيار وحركة الشعب وتحيا تونس ودون نهضة لن تنجح ولن تصمد أكثر من 6 أشهر وإن كانوا قادرين على تمرير الحكومة بـ 130 صوتا كأغلبية برلمانية فليتفضلوا ونحن مستعدون لنكون قوة اقتراح لأنّ قلب تونس ليس لديه رفض مبدئي لأي طرف''.

وبخصوص تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيّد المتعلّقة بوجود خطر يهدّد أمن تونس واستقرارها، دعا ضيف ميدي شو سعيّد إلى توضيح هذه التصريحات وتسمية الأشياء بمسمّياتها والكشف عن هذه الأطراف التي تهدّد استقرار البلاد.

وتحدّث الناطق باسم قلب تونس عن عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، معتبرا أنّ حزبه سيكون القوة المحدّدة من جديد وهو ما يجعل المسؤولية مضاعفة وعليه التفكير أولا في مصلحة البلاد واستقرار مؤسساتها.

وفيما تعلّق بلائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، اعتبر جبنون أنّ المصلحة الوطنية تقضي اليوم بضرورة إيجاد آلية تضمن استقرار المؤسسات في كل الحالات، مشيرا إلى أنّه لم تتم استشارة قلب تونس عند صياغة العريضة ولم يقع تحديد من سيخلف الغنوشي على رأس البرلمان، قائلا '' الخيار النهائي سيكون عشية اليوم عبر التصويت وقد نصوت بنعم أو لا''.