languageFrançais

الهاروني: الغنوشي لم يقم بأي خطوة تهدد الحل السلمي في ليبيا 

قال عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس الشورى لحركة النهضة في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 29 جوان 2020 إنّ تونس تعيش وضعا صعبا بسبب الظرف الاستثنئاي الذي مرّت به جرّاء فيروس كورونا ''وعوض وضع الخلافات جانبا ومنح الثقة للقضاء لتحمل مسؤوليته، يقع التوجه للصراع والخطاب المتشنج" حسب تعبيره.

وتابع " الاتحاد منظمة وطنية نحترمها وهي احد الأسس في البلاد مع النهضة ولا يجب إدخال الحركة في صراع ...نحن نرفض خطاب التنابز بالألقاب ونسعى إلى تهدئة الأجواء بين الجميع لكن لا يجب أن يتحول الثلب إلى ثقافة في البلاد".

وفي سؤاله عن حقيقة ما تمّ تداوله بخصوص انتقاد راشد الغنوشي لتصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيّد في باريس حول الوضع في ليبيا، أوضح الهاروني أنّ راشد الغنوشي رجل دولة وزعيم أكبر حزب ولم يوجه أي تهمة لرئيس الجمهورية في مجلس شورى الحركة وسيقع فتح تحقيق داخليّ لمعرفة من سرب هذه التصريحات المغلوطة، حسب تعبيره. 

وشدّد ضيف ميدي شو على أنّ رئيس الجمهورية هو من يدير السياسة الخارجية "ونحن ملتزمون بها"، متابعا "تصريحات سعيّد أحدثت استياء في ليبيا وندعوه إلى توضيح ما قاله في فرنسا في هذا الصدد".

وأضاف عبد الكريم الهاروني "الغنوشي ملتزم بالسياسة الخارجية في تونس ولم يقم بأي خطوة تهدد الحل السلمي في ليبيا ولا المصالح التونسية وحلّ وجهات النظر المتباينة في تونس تكون بالحوار".

كما تطرّق رئيس مجلس الشورى لحركة النهضة إلى دعوة علي العريض، الغنوشي لاحترام القانون الداخلي والتخلي عن رئاسة الحركة، مؤكّدا أنّ الجميع متفق على ضرورة احترام القانون بما في ذلك راشد الغنوشي "وبالتالي الأمر غير مطروح لأنه سؤال مفتعل لإيجاد مشكل مفتعل".

وشدّد على أنّ الاختلاف حول بقاء الغنوشي مطروح وسيجرى نقاش داخلي  سيتوج بعقد المؤتمر 11 "ونحن منفتحون على كل الآراء لكن نؤكد أن النهضة لن تنقسم ولن نختلف حول هذا الموضوع". 

وفي ما يتعلقّ بمدى مساندة حركة النهضة لرئيس الحكومة الياس الفخفاخ، أوضح الهاروني أنّ النهضة تدعم الحكومة ورئيسها "ومنشغلون بمسألة تضارب المصالح وننتظر نتائج القضاء وسنقدم الحقيقة للتونسيين وسنتخذ القرار المناسب لمصلحة تونس" حسب تعبيره.