احصائياته اثارت جدلا: مدير المعهد الوطني للإحصاء يردّ على الإتهامات
أثارت المؤشرات المتعلّقة بنسب النمو والفقر التي اصدرها مؤخرا المعهد الوطني للإحصاء جدلا خصوصا بالنسبة لبعض الأرقام المتعلقة بالفقر في عدد من الجهات، التي كان يُعتقد أنّ نسبة الفقر فيها أقل مما تم الإعلان عنه على غرار جهة سوسة.
واعتبر البعض أنّ الأرقام التي تم الإعلان عنها تتضمن مغالطات، موجّهين شكوكا حول مدى مصداقية هذه الأرقام والغاية منها.
واستغرب النائب عن حركة نداء تونس الفاضل بن عمران، في ميدي شو اليوم الخميس 5 جانفي 2017، ''كيف لنسبة الفقر في ولاية سوسة أن تكون أرفع من النسبة المسجلة في زغوان أو في قابس على سبيل المثال؟''، منتقدا الطريقة والمنهجية التي تم اعتمادها.
وأوضح المدير العام في هذا الخصوص أنّ المنهجية التي اعتمدها المعهد الوطني للإحصاء لم تتغيّر وأنّه تم اعتماد المنهجية نفسها المطبقة في 2010، ولكنه أشار إلى أنّه تمّ أخذ عيّنة أكبر خلال اجراء البحث شملت 27 ألف شخص أي أنّها تضاعفت تقريبا مقارنة بسنة 2010، فضلا عن أنّ الفترة التي أجري خلالها الإحصاء تميّزت بإستقرار أكبر.
كما أشار إلى أنّه ولأوّل مرة يتم اصدار احصائيات خاصة بكلّ ولاية، في حين كانت هذه الإحصائيات تقتصر على الأقاليم.
وبيّن السعيدي أنّه لهذه الإعتبارات تمّ اعتماد سنة 2015 السنة المرجع وتمّت على اثرها مراجعة الأرقام وفقا للمعطيات الجديدة، ملاحظا أنّ الأرقام الحالية تترجم واقع تونس بأكثر دقة، وفق تصريحه.
