محفوظ: لست من دعاة الإنقلاب..لكن تغيير النظام السياسي ضروري
استضاف برنامج ميدي شو اليوم الإربعاء، محمد فاضل محفوظ عميد المحامين السابق وعضو الرباعي الراعي للحوار المتحصّل على جائزة نوبل للسلام سنة 2015، للحديث عن تصوّره للخروج من الأزمة الاقتصادية وموقفه من الدعوات المنادية بتنظيم حوار وطني في ظل التجاذبات السياسية القائمة والحلول المقترحة لأخلقة العمل السياسي.
وشدد محفوظ على أن الوقت حان لتدارك بعض الهنات الموجودة في النظام السياسي الحالي والتي اعتبرها واضحة، قائلا ''النظام القائم يعيق الإصلاح.. والنظام السياسي لن يكتمل و لن يصبح مثاليا باستكمال إرساء المحكمة الدستورية''.
وإعتبر محفوظ أن ما يحصل الآن في الساحة السياسية سواء في البرلمان أو خارجه، ''وصل إلى آخر نقطة ووجب الجلوس لتقييمه'' وتابع ''دستور 2014 كان صالحا لفترة معينة.. وجب تدارك الهنات في النظام السياسي الحالي.. ما يحدث اليوم في البرلمان أقل ما يقال عنه أنه غير مقبول''.
وأضاف قائلا ''حكومة غير متناسقة وبينها صراع شديد على المواقع، صراع بين رئاسة الجمهورية ورئيس البرلمان، ألا يستوجب هذا أن نتحدث معا؟ نحتاج مؤتمرا للحوار الوطني، لا يكون مستنسخا للحوار الوطني السابق.. وصلنا لنوع من نقطة اللاعودة، ونحتاج بعضا من الهدوء والحكمة''.
وعن اتهام أصحاب هذه الدعوات بالإنقلابيين، أجاب ضيف ميدي شو، ''لسنا دعاة انقلاب والتفكير أمر مشروع، وجب أن نجتمع حول ثوابت والخيارات الكبرى ثم نتعاطى على التنافس''.
كما تطرق محفوظ إلى وجود إشكال في المنظومة الانتخابية في تونس، قائلا ''الاشكال ليس فقط في القانون الانتخابي بل في قانون هيئة الانتخابات..مصداقيتها في الانتخابات الأخيرة لم تعد كما السابق خاصة في علاقة بالجانب الزجري..''.
كما اعتبر محفوظ أن ''اسقاط الحكومة ليس عيبا'' قائلا ''الحكومة تأتي ببرنامج معين مطالبة بتنفيذه، لسنا في هذه الصورة، لا وجود لرؤية واضحة للحكومات''.
