languageFrançais

البغوري: محاولات لتغيير قواعد اللعبة وزج الإعلام في الصراعات الإقليمية

تحدّث ناجي البغوري رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين غرّة جوان 2020 عن وضعية المؤسسات الإعلامية والتخوفات من الانتهاكات لحرية الصحافة والرأي والتعبير ومحاولات الهيمنة على الإعلام.

وأوضح أنّ أجواء الشحن والتحريض في 2012-2013 والتي أدت الى عمليات اغتيال تتكرر اليوم في مناخ مماثل "لكن الفرق أنّ رموز عمليات التحريض والتخوين في تلك الفترة هم اليوم في السلطة التشريعية".

وأكّد أنّ نقابة الصحفيين في اجتماعاتها مع الهيئات الدولية توقعت الأسوأ وقد تتحول عمليات التحريض إلى عمليات استهداف وقتل للصحفيين والناشطين في الإعلام، حسب قوله، معتبرا أنّ الوضع الراهن لا يساعد على النقاش التعددي والمختلف والفضاء الافتراضي أصبح معسكرات ومليشيات بتمويل مجهول كما أنّ الاحزاب التي تقود البلاد والموجودة في الصف الاول بصدد ممارسة الشحن والتحريض". 

ولفت إلى أنّ جزء من أعضاء رابطات حماية الثورة يتواجدون اليوم في البرلمان وقدموا مقترحات تشريعية للتسريع النظر في تنقيح المرسوم 116 بغاية العودة إلى الوراء، حسب تعبيره، مقرّا أنّ حزب ائتلاف الكرامة الذي يعدّ أحد أجنحة النهضة وأثبت ذلك من خلال ما قام به من أدوار يعمل على تنفيذ سياسة النهضة وفرض هيمنتها على الإعلام. 

واعتبر ناجي البغوري أنّ الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري (الهايكا) يجب أن تتغير في إطار قانون أساسي دون التراجع عن المكتسبات "لكن هناك من يحاول التغيير حسب المقاس والمبادرة مسنودة من النهضة للتخلي عن الهايكا وفتح المجال لكل من هب ودب وهو ما سيسهّل عمل قناة الزيتونة ونسمة على سبيل المثال". 

وأشار البغوري إلى أنّ قطاع الإعلام في حاجة إلى الإصلاح خاصّة أنّه يعاني من مشاكل مادية ومشاكل أخرى متعلقة بالحوكمة والمحتوى "لكن السلطة لم تفكر في هذا القطاع كمقدم خدمة له جانب من الأهمية فقط تبحث عن طريقة لاستخدامه ووضع يدها عليه وليس إصلاحه".

وشدّد نقيب الصحفيين على أنّ كل السلطات المتعاقبة لم تفتح أي نقاش لتحديد مهام الإعلام حتى يكون فضاء محترما وذا مصداقية ولا يدعو للتطاحن والحرب الأهلية ".

وقال البغوري إنّ هناك محاولات لتغيير قواعد اللعبة في الإعلام وزجّه في الصراعات الإقليمية بين مصر والإمارات والسعودية وقطر وتركيا "وستنتقل إلى تونس عبر وسائل الإعلام التي ستنقسم بين مؤيد لتركيا ومؤيد للإمارات".