languageFrançais

سليم العزابي: ''الدولة كيما الوالدين تضربك وتضرب عليك''

قال سليم العزابي وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدوليي في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 24 مارس 2020 إنّ لتونس دول شقيقة وصديقة يمكنها التعويل عليها لمساعدتها في هذا الظرف العالمي الحساس بسبب فيروس ''كورونا''.
 

وأوضح أن اللقاءات والاتصالات برؤساء دول وسفراء جارية للتأكيد على عمق العلاقات وضمان التعاون خلال وبعد أزمة كورونا خاصة مع الاتحاد الأوروبي والجزائر، مبينا أن عصر المقاربة الشاملة انتهى ويجب اليوم البحث عن مساندة هذه الدول كلّ حسب امكانياته على غرار الطاقة من الجزائر ودعم الميزانية من الاتحاد الاوروبي "دون أن ننسى ان الجميع يمر بنفس الأزمة".
 

وأشار العزابي إلى مطالب تونس تنحصر في 4 نقاط أساسية وهي الحصول على الدعم السياسي من كل الدول حتى تكون بلادنا دائمة الحضور في كل المحافل الدولية، وثانيا الحصول على الدعم الطارئ لمكافة الوباء من خلال الحصول على التجهيزات والادوية الاساسية، وثالثا تعبئئة الموارد المالية لتطبيق الاجراءات التي اعلن عنها رئيس الحكومة ورابعا التموقع في العالم الجديد بعد كورونا "لأن تونس في حرب ستنتصر عليها ويجب ان تتموقع في الخارطة الدولية السياسية القادمة  اقتصاديا ودبلوماسيا".

وبخصوص استعدادات تونس وامتلاكها لمخزون دوائي لمجابهة فيروس كورونا، كشف وزير التنمية والتعاون الدولي أنّبلادنا قدرة على صنع "الكلوروكين" وذلك بعد الحصول على تأكيدات من أطباء ودكاترة، لافتا إلى وجود مخزون كاف من الأدوية إلى جانب اقتناء مخزون آخر قريبا.
 

وشدّد على أن المخزون الطاقي والغذائي والدوائي "محترم وكاف سيغطي حاجتنا لمدة 4 اشهر في حال تواصل الازمة ولدينا من الموارد المالية ما يكفي لاقتناء حاجتنا من الادوية والتجهيزات  اللازمة في حربنا ضد كورونا".

وفي سؤاله عن التعبئة المالية في هذا الظرف الحساس، قال ضيف ميدي شو إنّ   الاجراءات التي اعلن عنها رئيس الحومة ستكون كلفتها ستكون قاسية "وان لم يلتزم المواطن سنخسر على الواجهتين حيث سنخسر 2.5 مليار دينار وأرواح المواطنين".
 

وكشف أنّه سيقع الضغط على ميزانية المشاريع العمومية واعادة هيكلة المشاريع إلى جانب التفاوض مع صندوق النقد الدولي والجهات المانحة لتسهيل الدفع  ولايجاد ضمانات، معلنا أنه لا يمكن اليوم لتونس الخروج للسوق العالمية في ظل الأزمة الراهنة.
 

وتطرق العزابي إلى الدعوات التي أطلقتها بعض الأحزاب للمطالبة بتعليق الديون، قائلا "لا يمكن استغلال الوضع والمطالبة بتعليق القروض والديون لاننا سنفقد مصدقيتنا ...تونس احترمت سداد كل قروضها منذ عهد الزعيم بورقيبة والدول تقرضنا وتمنحنا لانها تصدقنا ولاننا لم نتخلف يوما .. فقط يمكننا العمل على اعادة التفاوض والهيكلة لكن لا يمكن التملص من الخلاص لانها كارثة ستهز صورة تونس في العالم".

وفي ختام حديثة، قال سليم العزابي "أنا وزير  دوري أن أكون جنديا في الحكومة لتعبئة الموارد على المستوى الدولي وأن أحافظ على عدم ارتفاع المديونية وهندسة كل العلاقات المالية وتعبئة موارد الميزانية لمواجهة فيروس كورونا". وتابع "أصارح التونسيين ...الوضع صعب وسيتعكر أكثر وسنمر باوقات صعبة لكن الدولة كيما الوالدين تحميك تضربك وتضرب عليك".