languageFrançais

كلمة إلياس الفخفاخ: أيّة دلالات؟

حلّ المحللان السياسيان صلاح الدين الجورشي والحبيب بوعجيلة ضيفان على برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 24 جانفي 2020، للحديث عن الندوة الصحفية التي عقدها رئيس الحكومة المكلّف إلياس الفخفاخ.

واعتبر الجورشي أنّ الياس الفخفاخ يراهن على إيجاد حكومة منسجمة، لكن الرباعي الذي تحدث عنه في الندوة الصحفية اليوم، غير منسجم ولا قواسم مشتركة بينه اقتصاديا وسياسيا رغم أنّ قضية التوافق في تونس ستبقى قدر، لا مفرّ منه لفترة طويلة، حسب قوله.

وقال إنّ مصطلح ''الخط الثوري'' في حاجة إلى توضيح خاصة وأنّه يتقاطع مع واقع سياسي صعب.

أما في ما تعلّق بـ''إقصاء'' قلب تونس والحزب الدستوري الحر من مشاورات تشكيل الحكومة ستكون له تداعيات سيئة، وفق تقديره.

من جانبه، أعلن الحبيب بوعجيلة أنّ ما أعلن عنه رئيس الحكومة المكلّف خير دليل على التمشي الواضح الذي اتّخذه لتشكيل حكومته، متابعا '' هو ترتيب وعقلنة لمشهد سياسي كان سرياليا على امتداد سنوات، وأفكاره كانت واضحة ومنظمة''. 

وأبرز أنّ الفخفاخ بصدد تسييج الخط السياسي لحكومته المقبلة، قائلا '' نحن أمام رجل سياسي بصدد محاولة إيقاف حالة العبثية التي تعيشها الساحة السياسية ''.

واعتبر ضيف ميدي شو أنّ التوافق ضروري وأن تونس لن تتمكن من القيام بانتقالها الديمقراطي دون توافق ولابد من تحديد مفهوم هذا المصطلح بمعنى هل هو ''عائم'' أم أن له مرتكزات صلبة؟. 

وبخصوص تمسك الفخفاخ بالحزام السياسي الذي يتماشى مع نتائج الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، قال بوعجيلة إنّ الأمر لا يتعلق بالإقصاء وإنما بفرز سياسي بسيط ومطلوب وهو خطوة نحو تحديد الهوية بالنسبة لرئيس الحكومة المكلّف.