languageFrançais

فريد بلحاج: تونس أمام فرصة هامّة لكسب ثقة المانحين الدوليين 

أكّد فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 20 جانفي 2020 أنّ تونس عضو هام في البنك الدولي منذ انضمامها إليه في 1958 وتحظى بمكانة مميزة في مجلس الإدارة لما تتمتّع به من مصداقية وسمعة طيّبة خاصة أن عدة مشاريع أنجزت في تونس كانت مثالا تمّ النسج على منواله في بقيّة دول أخرى.

وأوضح أنّ تونس كانت من الدول الأولى التي أقنعت البنك  الدولي بالاستثمار في التربية بفضل الراحل الحبيب بولعراس في 1963 وكانت أوّل دولة انخرطت في مشروع استثمار وتطوير رأس المال البشري بفضل الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي "وبالتالي لتونس دائما دور ريادي في البنك الدولي ويقع التعامل معها بنديّة ومع كل الجهات المانحة ويجب اليوم تثمين هذه المكانة وعدم تقزيم تونس لان لها دور هام في المجتمع الدولي".

واعتبر فريد بلحاج أنّ البنك الدولي قدّم المساعدة لتونس في الفترة الصعبة التي أعقبت ثورة 2011 وتم ضخّ مليارات الدولارات للقيام بإصلاحات منها مليارين و700 مليون دولار لدعم الميزانية عندما تمّ تسجيل عجز، لافتا إلى أنّ الإصلاحات الكبرى تقدمت أشواطا لكنها لم تتواصل "لذلك يجب على الحكومة الجديدة أن تواصل العمل لإنهائها حتى تحظى بثقة المانحين الدوليين وتتمكن من الحصول على ما تحتاجه من تمويلات مستقبلا".

وأعلن أنّ كلّ الممولين العالميين سيجتمعون في واشنطن في أفريل القادم ويجب على الحكومة الجديدة أن تستعدّ وتقدم برنامجا إصلاحيا ومشاريع حقيقية لتقديمها "وتبقى للبنك الدولي قوة اقتراح لقدرته على تقديم الأفكار والمساندة وتمكين تونس من الدعم الذي تحتاجه". 

وقال نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "في أفريل يجب أن يكون لتونس حقيبة من الاقتراحات توضع أمام البنك الدولي وكل المانحين وبالتالي 2020 يمكن أن تكون سنة كل النجاحات ويمكن أن تكون أيضا سنة المخاطر وعلى الحكومة  الجديدة أن تتمسك بهذه الفرصة". 

وشدّد ضيف ميدي شو على ضرورة وضع إصلاحات لإنعاش التنافسية وأن تقوم الحكومة بدورها في فتح المجال الاقتصادي للقطاع الخاص وأن يكون دورها تعديليا. 

وأقرّ فريد بلحاج بوجود املاءات وشروط من البنك الدولي لضمان نجاح المشاريع وحتى تكون ناجعة وشفافة، مبيّنا أن تونس حظيت بدعم كبير واستثمارات وتمويلات بين 2010-2011 لكن ذلك تراجع اليوم بسبب الشكوك في تمشي تجسيد الإصلاحات الهامة .