languageFrançais

الطريقي: محاسبة القيادة الحالية للنهضة يكون في المؤتمر لا بالاستقالات

قال القيادي في حركة النهضة سامي الطريقي في برنامج ميدي شو اليوم الخميس 16 جانفي 2020، إنّ الاستقالات الأخيرة من الحزب خير دليل على أنّ النهضة ليست طائفة كما يصفها البعض بل حزب.

وأكّد أنّ هذه استقالات الأخيرة سبقتها استقالات أثقل على غرار استقالة حمادي الجبالي الذي قضى سنوات من عمره في السجن من أجل النهضة والدفاع عن مبادئها ويحظى باحترام جميع القيادات.

وأشار الطريقي إلى أنّ الاستقالات مرتبطة مباشرة بسياسة الحركة ورفض البعض لها واعتبراها مسؤولة عن تراجع عدد الناخبين، موضّحا في هذا الإطار أنّ الحركة بصدد تطبيق مخرجات المؤتمرات، والمؤتمر العاشر هو من زكى التوافق وحضره الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي وأمام الجميع ولم يكن هناك رفض مطلق لسياسة التوافق.

وتابع ''هناك رأي آخر يقول بأنّ الاحتجاج هو على طريقة تطبيق هذا التوافق والتي أدت إلى تذيّل الحركة، لكن من سيحسم المسألة هو المؤتمر العام الذي سيحاسب القيادة الحالية وسيقول كلمته فيها إما أن يعتبرها خاطئة ويطالبها بالرحيل أو صائبة ويبقي عليها''.

وأضاف قوله ''الأمر لا يكون بالاستقالات والتصريحات من يستقيل من النهضة هو خسارة كبرى للحركة''.  

تأجيل مؤتمر حركة النهضة

أما بخصوص تأجيل موعد المؤتمر، بيّن ضيف ميدي شو أنّ القانون الأساسي للحركة هو من يحدد تأجيل المؤتمر من عدمه، مشيرا إلى أنّ من يطالب بعدم تأجيل المؤتمر اليوم سبق وأجّل المؤتمر العاشر عن طريق استفتاء .

وقال في هذا السياق ''من ينكر فلسفة التأجيل يتحدث وكأن الحركة في سابقة لم تمر بها قبلا... في المؤتمر العاشر قررنا التأجيل بناء على مستجدات رغم أن التأجيل لم يكن مضمنا في القانون الأساسي للحركة حينها، واليوم بعد تضمينه أصبح الأمر وكأنه كارثة الكوارث وعملية تحيل ''.

واعتبر أنّ قياديي الحركة الذين يطالبون باحترام القانون الأساسي للنهضة عليهم عدم دعوة رئيسها راشد الغنوشي إلى الابتعاد عن رئاسة الحركة قبل المؤتمر، قائلا ''هناك قلق متشعب داخل الحركة لكن هذا لا يعني مطالبة رئيسها بالرحيل نذهب إلى المؤتمر ثم نحاسبه''.

وأكّد الطريقي أنّ بعض قياديي الحركة أرادوا ترشيح الغنوشي لرئاسة الحكومة فيما رأى البعض الآخر أن يترشح لرئاسة البرلمان، موضّحا أنّه لا القانون الداخلي للحزب أو الدستور يمنع الغنوشي من الجمع بين رئاستي الحزب والبرلمان''.

ونفى تخلي راشد الغنوشي عن مهامه داخل الحزب، قائلا ''رئيس الحركة يتنقل يوميا بعد عمله في المجلس إلى مونبليزير''.

زيارة الغنوشي إلى تركيا

وفيما يتعلق بزيارة راشد الغنوشي إلى تركيا ولقائه بالرئيس رجب طيب أردوغان، أكّد الطريقي أنّ الغنوشي استأذن رئيس الجمهورية قيس سعيّد قبل الذهاب إلى تركيا ولقائه مع أردوغان بصفته رئيس حركة النهضة وسمحت الرئاسة له بذلك.