languageFrançais

ونيّس: قيس سعيّد يواصل السياسة الخارجية للباجي قايد السبسي

قال أحمد ونيس الديبلوماسي ووزير الخارجية السابق في برنامج ميدي شو اليوم الخميس 9 جانفي 2020، إنّ اهتمام تونس بمصير مستقبل ليبيا لا يعني التدخل في شأنها الداخلي.

وأضاف أنّ رئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي أطلق مبادرة أساسها أن يكون الحل الليبي تفاوضي ودون إقصاء، والعودة إلى الوطن والدولة الواحدة، مؤكّدا أنّ هذا الموقف مايزال قائما إلى اليوم والرئيس قيس سعيد مايزال على هذا التمشي  وتأكّد ذلك عند زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى تونس.

أما بخصوص عدم دعوة تونس لندوة برلين حول ليبيا، قال أحمد ونيسّ ''ميركل اتصلت بقيس سعيد وتأكّدت أنّ موقفه من الملف واضح وأن سياسة تونس لم تتغيّر بعد أن تأكّد من ذلك سابقا وزير الخارجية الألماني.

وأضاف أنّ ميركل لا تسعى إلى تعويم ندوة برلين ولم توجه الدعوة إلى تونس لأنّها اقتنعت بأنّها لا تصطف مع طرف ضدّ آخر، عكس الجزائر المدعوة لأنّها منحازة لفائز السراج ضد خليفة حفتر، حسب قوله.

وقال ''قيس سيعد تمكّن من إقناع زوار تونس بتواصل السياسة الخارجية التونسية التقليدية وهي عدم الاصطفاف مع طرف ضدّ آخر''.

أردوغان جنّب ليبيا الأسوأ

واعتبر أحمد ونيّس أنّ تدخّل تركيا في الحرب الأهلية الليبية عدّل الميزان الاستراتجي حيث اقتنع حلفاء خليفة حفتر بأنّ الحرب لن تكون سهلة ما أدى إلى تأجيل موعدها وتوفر مناخ الحل التفاوضي السلمي ودعوة أردوغان وبوتين اليوم إلى وقف إطلاق النار في ليبيا خير دليل على ذلك.

وتابع ''عندما انطلق أردوغان في تنفيذ تهديده وبدأ في إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا استيقظت العواصم الكبرى''.

وأكّد أنّ ليبيا تثق في تونس على عكس بقية الدول لأنّ لا أطماع لها في هذه الحرب بل هي من المتضررين منها، متابعا '' تونس ستدفع ثمن هذه الحرب والخوف كل الخوف من تدفق إرهابيين مع اللاجئين. لكن الأمن التونسي على أتم الاستعداد لحماية الحدود المفتوحة أمام الليبيين ومغلوقة أمام  الإرهابيين.

ودعا إلى ضرورة تنظيم ندوة مغاربية وتوحيد كلمة المغرب وتنظيم ندوة 5 زائد 5 من أجل تقليص الأخطار التي تحدق بتونس.